عقد رؤساء قوى الاجماع اجتماعا تداوليا بدار الزعيم الأزهري بأم درمان أمس ، وأكد الاجتماع أنه لا حوار مع النظام إلا في حالة الاستجابة لشروط حددها، كما رفض المشاركة في أي انتخابات تجري في ظل النظام القائم، وأكد أن الدستور الدائم لا يكتب إلا في وضع انتقالي كامل. وخرج الاجتماع التداولي لقوى الإجماع ببيان يحمل مضامين القرارات السياسية المهمة التي اتخذها . وعلمت (حريات) أن الاجتماع حضرته كافة الأحزاب برؤسائها أو نواب الرؤساء. وقال الأستاذ فاروق أبو عيسى رئيس الهيئة العامة لقوى الإجماع ل(حريات) : ( إن اجتماع الرؤساء بالأمس كان ناجحاً وحياً إذ أسهم فيه جميع الأعضاء بموضوعية وهمة وجدية وتوصلوا الى الموقف الثابت المبدئي للتحالف منذ تأسيسه ، حيث أننا لا نرفض الحوار بل بالعكس ندعو له بشرط أن يكون منتجاً ينتهي إلى تصفية نظام الحزب الواحد وتأسيس التعددية وتداول السلطة عبر نظام ديمقراطي لا مركزي في ظل سيادة حكم القانون والقضاء المستقل ) . وخلص الإجتماع إلى أنه لا حوار مع النظام إلا بعد الاستجابة لعدد من الشروط وهي : إلغاء كافة القوانين المقيدة للحريات، وإطلاق سراح المعتقلين والأسري والمحكومين لأسباب سياسية، ووقف الحرب؛ مع تأكيد أن الجبهة الثورية وكافة القوي الوطنية طرف رئيسي في أي حوار قادم، مع الرفض الحاسم للحوارات الثنائية، وإقرار النظام مسبقا بأن يفضي الحوار الي وضع إنتقالي (وليس لإطالة عمر النظام أو لتفتيت جبهة قوي المعارضة والتشويش علي وعي الشعب). كما أكد الاجتماع على رفض قوى الاجماع للمشاركة في الإنتخابات التي تجري في ظل النظام القائم، وعدم المشاركة في كتابة الدستور الدائم وربط كل ذلك بقيام وضع إنتقالي جديد. وقرر الإجتماع تصعيد العمل السياسي في العاصمة والأقاليم ضمن خطة عامة. وقال الأستاذ فاروق أبو عيسى ل(حريات) : (الاجتماع أكد على هذا باعتباره اسهل وامن الطرق للخلاص من هذا النظام القبيح الظالم الذي عمل في شعبنا وبلادنا ما لم يعمل فى السابق واظن لن يعمل مستقبلا). وأضاف ابوعيسى : (بعدم قبول المؤتمر الوطني لمتطلبات الحوار سنفعل خطتنا وهي العمل على إسقاط النظام عبر الانتفاضة الشعبية ويتم هذا عبر مزيد من التعبئة للقوى الشعبية وتنظيم القوى ذات المصلحة الحقيقية في التغيير من سكان الأطراف والعايشين تحت الحرب والشباب والنساء والعمال والمثقفين وقواعد الأحزاب، ولذلك أجاز الاجتماع خطة لتصعيد العمل الجماهيري عبر عمل ندوات في العاصمة، وحصرنا دور أحزابنا وجدناها 24 دارا في العاصمة قررنا ان كل حزب يعمل اكثر من ندوة في داره ويدعو قواعده وجيران داره، وهذا سوف يحرك قاعدة كبيرة)، كما أشار لضرورة توحيد قوى المعارضة قائلا : (اقر الاجتماع الاسراع في الترتيبات التي تؤدي للاجتماع المشترك مع الجبهة الثورية لمواجهة الاصطفاف الذي يحاول المؤتمر الوطني ويتوهم انه يمكن ان يجمعه حوله. وقد ظل ديدننا ضرورة وحدة المعارضة فهي قوة لها ولذلك سنفتح قلوبنا وعقولنا لبعضنا البعض لاسقاط كل ما ليس مبدئيا ويعوق هذه الوحدة). وفي سؤال ل (حريات) حول حديث عمر البشير ، أمس الأول ، عن عدم تأجيل الإنتخابات ، قال فاروق : ( الموقف الذى صدر من المؤتمر الوطنى فى إجتماع المجلس الاستشارى لحزبهم أول أمس يبين وبوضوح حقيقة نوايا المؤتمر الوطنى ، فهم يصرون على الإسئثار بكل شيئ ويريدون من الآخرين المباركة وليس المشاركة) . وأضاف ( حديث عمر البشير عن إجراء الإنتخابات وعدم تأجيلها يؤكد نواياهم السيئة ، ويؤكد وقوفهم ضد رغبة الشعب السوداني بكل قواه السياسية )، وتساءل فاروق قائلاً ( كيف يمكن ان تقوم إنتخابات حرة ونزيهة في مثل هذه الظروف والبلاد تشهد حروباً وأزمات في أطرافها ؟ فضلا عن تقييد الحريات !! )