نفى الأستاذ عبدالواحد محمد احمد النور رئيس حركة تحرير السودان مشاركة حركته في المفاوضات الجارية حالياً بين حكومة المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بأديس أبابا . وقال في تصريح ل (حريات) اليوم ، ( مشاركة محمد عبد الله خاطر العضو بحركتنا في وفد خبراء الحركة الشعبية لا تعني إطلاقاً مشاركتنا في التفاوض ، وهو يمثل الجبهة الثورية التي يشغل منصب عضو لجنة الشؤون القانونية فيها ، وتأتي مشاركته في إطار الموقف الداعم للجبهة الثورية كجسم موحد لمكون من مكوناتها ). واكد ( لا نقبل بالحلول الجزئية مطلقا ، ولو كنا نقبل بها لما تأخرنا كل هذا الوقت ، فالحكومة ظلت وما زالت تحاول التفاوض معنا منفردين ولكننا لم ولن نقبل تفاوضاً جزئيا ، ورؤيتنا تكمن في حل المشكل السوداني بصفة عامة وليس جزئياً). وقال ( البعض يردد اننا لا نرغب في السلام .. هذه وسيلة من وسائل ضغطهم .. التأثير علينا بمثل هذه الأقوال لكي نرضخ لإتفاقاتهم التي لا تسمن ولا تغني من جوع) ، مضيفاً : (نحن دعاة سلام لا دعاة حرب ، وقد ظللنا نركض ومنذ فترة ليست بالبعيدة في كل المنابر الدولية والإقليمية من أجل إنهاء الصراع في بلادنا بما يضمن كرامة وحرية السودانيين تحت ظل وطن ديمقراطي ليبرالي حر ، ولكن لم نجد سوى المراوغة والتطويل ، وإذا توفرت شروط الحل الشامل التي نطالب بها كما هي ، مُعلنة ومعلومة ، فسنجلس حينها لطاولة التفاوض ، أما التفاوض من أجل التفاوض وبما يكرس لسلطة المؤتمر الوطني فهذا ما لن نشارك فيه ، وليس لدينا الوقت لهذا العبث ). وأضاف ( الذين يرددون اننا مشاركين في مفاوضات أديس أبابا ، أقول لهم : نحن لم نفاوض والأبواب مشرعة أمامنا في أروشا وسرت والدوحة وغيرها فكيف نقبل بالمشاركة من الشباك). وقال ( اقولها لكم بملء الفم لن نشارك منفردين ولن نخذل جماهير الجبهة الثورية والقوى الديمقراطية ، ونتفهم مشاركة أي مكون من مكوناتها في التفاوض مع المؤتمر الوطني بما لا يتعارض مع برنامج وقيّم الجبهة الثورية التي نلتزم بها جميعاً ). وحول سؤال (حريات) عن مقابلتهم لرئيس البعثة الدولية في دارفور والوسيط المشترك محمد بن شمباس ، الأسبوع الماضي ، قال عبد الواحد ( تقابلت ومعي الدكتور جبريل ابراهيم والأخ القائد مني مناوي مع محمد بن شمباس وجرى اللقاء في جو ودي ، وشرحنا له مبادئ الجبهة الثورية ورؤيتها لحل مشاكل البلاد). وأضاف ( بن شمباس لم يأت للحديث معنا للانضمام لأي منبر تفاوضي في الوقت الحاضر بل حضر لسماع رؤيتنا ، وشخصياً أوضحت له رؤيتنا في حركة تحرير السودان بان مشاكل البلاد لا يمكن ان تنتهي بالحلول الفردية ، وقلت له أعملوا على حل شامل وعادل لمشاكل البلاد ، وستجدوننا أول المرحبين والمنضمين له) .