[email protected] استضيف اليوم على هذه الزاوية قلما منسلا من عمق اناقة العبارة وحلاوتها ..الاستاذة / سعاد عبد الجبار ..ابشركم بقلم قادم فهل تشاركونني البشارة؟؟ لربما إرتقت سلم الحياة بقسوة تبحث عن سعادة غدت كالإبرة وسط كومة القش او عن قطعة ارض طاهرة لم يمسسها الزيف والخداع .. ذات غفلة تلتقي رجل اول يبهرها برائحة حديثه وأناقة حضوره ، تري فيه ذاتها ،تفتح ابواب قلبها وتسمح بعبوره.. تشرع اجنحتها لتحتويه تحت ظلها وتضيفه الي عالمها السري العميق .. وربما هجرها ذاك الرجل ذات ليلة ماطرة دون كلمة وداع .. تاركا" اياها تقاسي الامرين معا" الوحدة والخيبة .. وحين تصبح في فوضي من الاحداث تنتشل روحها من سباتها العميق وتنفض غبار الخيبة لتخط علي الأوراق حدود عالمها الحر .. تنهم الصفحات نهما" جائعة وعطشي يسبقها حبرها البكر الي فضاء الحريات والي أرض نقية بيضاء لم تعبث بها يد تملكها هي وتتحكم بها .. حينها تغدو الاشياء البعيدة اقرب للروح وتأتي السعادة مرتديه ثوبا" مزركشا يسبقها الأمل والصدق .. ولربما عادت هي طفلة يانعه تتمرجح طربا" وتغرد كالبلبل الصداح .. ولربما اصبح البشر منصفون أخيار .. وزارنا الفجر يحمل الافراح وجرجر الظلم أذياله وانتحر .. ولربما عاد رجلها في تلكم الليلة قبل توقف المطر .. سعاد عبد الجبار.