استولت القوات الخاصة التابعة لسلاح البحرية الاسرائيلي ، أمس الاربعاء ، على سفينة محملة بالأسلحة في البحر الأحمر كانت في طريقها من إيران إلى قطاع غزة عبر السودان . وقال الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي ، أفيخاي أدرعي (السفينة كانت محملة بقذائف صاروخية من طراز إم 302 سورية الصنع، ويبلغ مداها نحو 200 كيلومتر). وأضاف : (القذائف الصاروخية نقلت جوا من مطار دمشق إلى إيران وحملت في سفينة في ميناء بندر عباس، بعد إخفائها في أكياس للإسمنت). وأكدت مصادر إسرائيلية أن الاستيلاء على السفينة تم إثر معلومات ومتابعة استخبارية حثيثة منذ فترة طويلة. وتقول مصادر الجيش والاستخبارات الإسرائيلية، بأن السفينة التي يطلق عليها اسم (كلوس سي) ، وكانت ترفع علم بنما، ويوجد على متنها 17 بحارا من جنسيات مختلفة، أبحرت من إيران إلى العراق، ومنه إلى ميناء بورتسودان ، حيث استولى عليها جنود وحدتي سلاح البحرية الإسرائيلية (شييطيت 13) و(شييطيت 3) على الحدود بين إريتريا والسودان . وأكد اللفتنانت كولونيل في الجيش الإسرائيلي، بيتر ليرنر، خط سير السفينة، وقال: إن الصواريخ كانت في طريقها إلى الساحل الأفريقي كي تهرب على الأرجح برا من مصر إلى غزة. وعرض الجيش الإسرائيلي فيديو يظهر جنودا يتفحصون مجموعة من الصورايخ، ورؤوس صواريخ، من فئات مختلفة من صواريخ إم 302 على ظهر السفينة، وكانت مخبأة في أكياس إسمنت من صنع إيراني . كما عرض الجيش فيديو افتراضيا يظهر خط سير السفينة، وقال: إن شحنة الأسلحة شوهدت قبل عدة أشهر في مطار دمشق، ومن ثم شحنت إلى طهران، ومن هناك إلى ميناء بندر عباس ثم وضعت في أكياس إسمنت ونقلت إلى حاويات كبيرة، وحملت على ظهر سفينة لا يعرف طاقمها شيئا، قبل أن تتحرك إلى أم قصر في العراق، وتتوقف هناك خمسة أيام من أجل تحميلها بحاويات إضافية كي تعطي انطباعا بأن الحمولة مدنية، ثم تنطلق إلى بورتسودان. واتصل نتنياهو بكل من وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون، ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق بيني غانتز ورئيس الموساد تامير باردو، وهنأهم على (المعلومات الاستخباراتية النوعية التي مكنت من تنفيذ العملية بشكل دقيق) . هذا وسبق وقصفت اسرائيل مجمع اليرموك للصناعات العسكرية اكتوبر 2012 فى خامس مرة على الاقل لقصف اهداف في الداخل السوداني . وكانت الأولى والثانية غارتين على قوافل تهريب السلاح الإيراني بشرق السودان في يناير وفبراير 2009 ، والثالثة هجوم قوات خاصة على عربة تحمل ايرانياً وفلسطينياً 5 ابريل 2011 ، كما قصفت عربة برادو وقتلت راكبها ناصر عبد الله ، مهرب أسلحة ، بحي ترانزيت ببورتسودان 22 مايو 2012 ، وقصفت إسرائيل مصنع اليرموك للصناعات العسكرية – شراكة ايرانية – سودانية – اواخر اكتوبر 2012 .