صنفت منظمة ( مراسلون بلا حدود ) في تقريرها السنوي ، السودان ضمن قائمة الدول التي تعتبر ( أعداء للإنترنت ) . ونشرت المنظمة تقريرها السنوي ( قائمة أعداء الإنترنت لعام 2014: المؤسسات في قلب نظام الرقابة والرصد ) 12 مارس الجارى الذي يرصد الوكالات والوزارات والشركات العامة والخاصة التي تستخدم الإنترنت كسلاح لقمع حرية الإعلام وحرية التعبير والحق في الخصوصية . وصنف التقرير وحدة الجهاد الالكترونى وجهاز الامن السودانى وهيئة الاتصالات ضمن اعداء الانترنت في السودان . واشار التقرير الى مسئولية هيئة الاتصالات عن اغلاق مواقع ( سودانيز اونلاين والراكوبة وحريات ) بصورة مستمرة . واضاف انها قطعت الشبكة في جميع أنحاء البلاد بصورة كاملة فى 25 سبتمبر 2013 لمدى 24 ساعة للحيلولة دون تنظيم مظاهرات عبر وسائل الإعلام الاجتماعية . واضاف التقرير ( إن وكالة الأمن القومي ومقر الاتصالات الحكومية ووكالة أمن شبكات المعلومات الإثيوبية ووحدة خدمات الإنترنت السعودية والمركز البيلاروسي لتحليل العمليات وجهاز الأمن القومي الروسي وجهاز الأمن الوطني السوداني كلها نماذج لوكالات معنية بحماية الأراضي التابعة لسيادة تلك الدول، بيد أنها تجاوزت مهمتها الأصلية بشكل مفرط لتصبح أداة للتجسس أو فرض الرقابة على وسائل الإعلام والصحفيين ) . واشار التقرير الى ان من بين المؤسسات ال31 على قائمة أعداء الإنترنت توجد ثلاث مؤسسات تابعة لدول ديمقراطية تعتبر نفسها في عداد البلدان التي تحترم الحريات الأساسية؛ ويتعلق الأمر بكل من مركز تطوير تقنيات المعلومات في الهند ومقر الاتصالات الحكومية في المملكة المتحدة ووكالة الأمن القومي في الولاياتالمتحدة. وتضم قائمة أعداء الإنترنت لعام 2014 ما يُصطلح عليه بنادي تجار المراقبة ، ويتعلق الأمر بالمعارض العالمية الثلاثة المتخصصة في الأسلحة (آي.إس.إس والتكنولوجيا لمكافحة الجريمة وميليبول)، وهي منتديات تجتمع خلالها الشركات العاملة في مجال اعتراض الاتصالات أو حجب المحتويات الإلكترونية مع مسؤولين وممثلين عن الحكومات . ويؤكد التقرير ( لا يمكن لأعداء الإنترنت أن يتموا مهمة الرقابة والرصد لولا وسائل والأدوات التي تتيحها الشركات الخاصة الدؤوبة على حضور أروقة تلك المعارض. فقد تمكنت وكالة أمن شبكات المعلومات الإثيوبية من تعقب مسار الصحفيين حتى وصولهم إلى الولاياتالمتحدة مستعينة في ذلك ببرامج التجسس التي تقدمها الشركة الإيطالية هاكينغ تيم التي توجد في قائمة أعداء الإنترنت لعام 2013. وبدورها، استعانت وكالة الأمن القومي نفسها بخدمات فوبين، الشركة الفرنسية المتخصصة في اكتشاف الثغرات الأمنية واستغلالها ) . ( رابط التقرير ادناه ) http://12mars.rsf.org/2014-en/2014/03/10/29/ http://ar.rsf.org/2014/03/12/enemies-of-the-internet-2014-11-03-201445985-html/