[email protected] في ليلة مشهودة جمعت وغيبت الطيف السياسي السوداني المعتاد ، مع الطيف السياسي السوداني الغير معتاد ؛ في مائدة مستديرة امام الشعب والعالم، ادار فيها رئيس الدولة المداخلات كما تدار المزايدة في الدلالة، وعلي عكس الدلالة التي تمتاز بسرعة وتنوع وتزايد مداخلاتها وحركتها كانت دلالة الرئيس لوصف الية الحوار بطيئة ومكررة ومملة للغاية بل كانت مهزلة بكل المعايير. مهزلة حقيقة لا يشهدها ادني مستوي تجمع مجتمعي علي مستوي دعوة لوجبة غذاء-ناهيك عن ان تجمع 94 حزباً استغرق جمعهم ما يفوق الثلاثة اشهر لمناقشة امور تقنية كألية الحوار!! كيف يجمع رئيس دولة 94 من اقرانه في اجتماع معلن ورسمي للاتفاق علي مسائل تقنية، تتناول حسب طلبه ما يقدم في دعوة حكومته لهم؟؟. مسائل كانت بالاولي ان تحسمها ادارة حكومته وشركائها علي اوسع تقدير او علي الارجح لجنة اتصال وتنسيق ترسل مقترحاتها عن الأليات المتوفرة للقوي السياسية وتتفق معهم بالاجماع علي افضل وسيلة لذلك، من دون ان تجمعهم امام عيون الشعب والعالم لمناقشة مواضيع تقنية لا تخصهم كثيراً. هل فقد حزب المؤتمر الوطني صوابه؟ ام لم يكن له صوابً يفقدة ؟ ام انها برمتها مسألة تضليل ومرواغة ترمي لبث الامل في قلوب الشعب المقهور بان الخلاص قادم فيهداء روعه. او انها مسألة تضليل لفتح ابواب واذان المجتمع الدولي حتي ينهال علي الحكومة بالاموال لتمويل هوياتها المعهودة، في نهب اموال الشعب. وعليه يتباطئ الرئيس وجماعتة حتي يستلموا الاموال والتمويل علي وزن المائدة المستديرة الزخرفية التي انشائها ودعي اقرانه للجلوس حولها. لم يجمع رئيس الدولة 94 من اقرانه، في مسألة تعتبر انتهاك للبرتكول المتبع في ادني مستوي الاجتماعات التي تجمع مؤسسات مختلفة وحسب- والتي توضع اجندة وأليات وخريطة جلوس وسانحة مداخلات المشاركين مسبقاً، ولكنه ادار مداخلات الجمع كما تدار الدلالة وتعامل مع بعض رؤساء الاحزاب اللذين وجه لهم الدعوة بعدم معرفة واضح بان نادي البعض ب- " …ايوه انت الهناك" …" قل اسمك وحزبك" تارة اخري بعد خطاب وصف الوثبة الشهير والذي وضح فيه كل صفات الوثبة من لونها وطولها ورائحتها وطعمها، امام الشعب والله في بثً مباشر و متلفز -من دون ان يوضح اهدافها ومخرجاتها ومجالات تطبيقها وكيف ستساهم في وضع الحلول للتحديات التي تواجه الوطن والمواطن ومتي! تارة اخري يجمع البشير الناس والاضواء لوصف الحوار..لونه وطوله ورائحتة ومذاقه !! ومن ثم يفتح الساحة امام المداخلات للتعليق علي وصف الحوار الغير موجود والتعليق والتعقيب علي وصف سيادته للحوار… المؤتمر الوطني لم يقدم شيئاً سوي وصف اعمال غير موجودة او محسوسة ولا يوجد ادني دليل علي تواجدها كما فعل سابقاً في وصف مشروع حضاري لم يحضر وحالياً في وصف وثبة غير موجودة وحوار غائب …اننا في عالم الغيبيات هذا نسمع ولا نري- اما المؤتمر الوطني فلقد استحق خانة الذم بجدارة بانه يقول ويزخرف قوله و ولا يفعل. قوله سبحان وتعالي {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ 2 كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} [سورةالصف: 2 - 3].