بيان بسم الله الرحمن الرحيم اعقب البشير خطابه سئ الذكر فى يناير الماضي ، بتوجيه دعوات لقادة الاحزاب السياسية، للجلوس و الخروج بآلية محايدة لادارة مسؤولية الحوار الوطني، نكاية فى الشعب السوداني اختار البشير ليلة السادس من ابريل المجيد موعدا احتفاليا ببدء حواره المزعوم، متوعدا فى صياغه بان هذا الحوار هو نافذة الفرصة الاخيرة ، دونها لا يتبقي للوطن سوى الهاوية. اوضحت القوي الوطنية المعارضة خطل هذه الدعوة فى ظل تجريدة مليونية لتصفية الحركات المسلحة،استمراراطلاق النار، القصف العشوائي،اغلاق مسارات العون الانساني، احكام اعدام بحق قادة ميدانين و سياسيين، قوانين مقيدة للحريات،التعذيب، التوقيف القسري، تقييد حرية الصحافة، العسف فى تكوين و نشاط الاحزاب، منع التظاهر و حرية التعبير. مع اشتداد الازمة الاقتصادية، دين خارجي 24 مليار دولار، دين داخلى 11 مليار دولار ، 6 مليار دولار عجز الميزان التجاري للربع الاول 2014م، تحمل المواطن ضائقة معيشية لا تطاق، ليطل شبح المجاعة و البحث عن القوت فى جحور النمل بشرق السودان، دارفور، جنوب كردفان، النيل الازرق و جبال النوبة ، شرد الملايين فى الفلوات هربا من الجنجويد و تكاثرت المعسكرات سيئة الصيت دون اعتبار لموانع الطبيعية، الحالة الانسانية او السيادة وطنية ، غادر الصليب الاحمر و طرد المبعوث الاممي ، قصفت المستشفيات بمرضاها و اطباءها بطائرات الانتينوف. على حافة كل هذه المآسي تفجرت فى الخرطوم بصدر صحائف السلطة ملفات الفساد ، بدء بفضيحة والي الخرطوم الخضر و دراما الملازم غسان بورديات حراسته، اسراره الدفينة و مليارات الشعب المنهوبة، و تتالت بعدها فضائح الولاة و قادة المؤتمر الوطني فى قضايا الاراضي ، التجنيب و التحلل ، و انحدرت المؤسسات العدلية ، القضائية و التشريعية لتلامس الحضيض فى نخاسة قضية تحكيم شركة الاقطان و متكوت ، و ليس انتهاءا بفضيحة المتعافى فى قضية مصنع سكر مشكور و حاويات المخدرات. عند تصاعد الحراك الجماهيري، فتكت السلطة الفاشية بطلاب جامعة الخرطوم فى وقفتهم الصلبة و المشرفة منذ مقتل الطالب على ابكرموسي و مطالبتهم بتحرير الجامعة من رباطة المؤتمر الوطنى و تفكيك معسكرهم الدائم بمسجد الجامعة ، فاعتقلت كلا من محمد صلاح و تاج السر جعفر و معمر موسي ولاحقت مليشيات السلطة الطلاب العزل و شردتهم من داخلياتهم، كما لم تكتفى سلطة المؤتمر الوطني بحريق جامعة القضارف لتسارع باشعال حريق محلي و دولي قامت خلاله النيابة العامة و القضاء المحصنين ضد ملاحقة قضايا الفساد و القتل و الاغتصاب، بمطادرة السيدة / مريم يحي ابراهيم الام و الحامل فى شهرها الثامن و ادانتها بالردة بعد استتابة من فقهاء السلطة لمدة اربع و عشرون دقيقة فقط ، و قد نهض فى كندا وحدها 118,511 كندي بتوقيع عريضة امنيستي انترناشيونال لمقاومة الحكم البربري المتوحش القاضى باعدام مريم يحي في قضية اصابت السودان و سلطة البشير الغارقة حتى اذنيها فى الديون الربوية و المرتهنة ارادتها للبنك الدولي و نادي باريس، بضرر يعجز العقلاء عن جبره. مع الرفض المخجل لتسجيل الحزب الجمهوري وهو اقدم الاحزاب السودانية ، و البدء فى استخدام التهم الجنائية لترهيب الخصوم السياسين الحاضرة بكل فجاجتها فى اعتقال السيد/ الصادق المهدي, و محاصرة الجنجويد تحت مسمى قوات التدخل السريع للخرطوم ، و التحذير الجرئ بالصوملة و الفتك و التصفية ، لقد دخلت السلطة فى مرحلة نوعية غير مسئولة و خطيرة، فاننا :- -1 نطالب بالغاء القوانين المقيدة للحريات كافة ، اطلاق سراح المعتقلين و الاسرى و المحكومين لاسباب سياسية، وقف الحرب، تفكيك النظام القائم و تشكيل حكومة انتقالية تفضى لانتخابات ديمقراطية باشراف دولي. -4 نناشد ابناء السودان فى امريكا الشمالية و كافة دول المهجر , بالاستفادة من الاهتمام العالمي بقضايا حقوق الانسان فى السودان و الضغط على ممثليهم اعضاء البرلمانات لمقاطعة هذه السلطة الجائرة دون الاضرار بالشعب السوداني المنهك بالحروب و شظف العيش. -1 الخروج فى مسيرات والضغط على نظام الانقاذ الفاشي بكافة الوسائل و السبل التي تتيحها اماكن تواجدهم. -2 توحيد المنابر و التنسيق , للمطالبة بتحقيق دولي فى المجازر المستمرة و العمل على وقف الحرب باسرع ما يمكن. -8 رصد الهاربين الى المهاجر من عضوية المؤتمر الوطني منتهكي حقوق الانسان فى السودان و تعريتهم و العمل على استرداد اموال الشعب المنهوبة. -6 نناشد الاحزاب السودانية ، بنبذ اكاذيب السلطة و دعاويها عن الحوار، شعبنا فى المعسكرات و السجون و يعاني شظف العيش و الفقر و قصف الطائرات و تطارده او تحاصره قوات الجنجويد ( فالشعب يريد اسقاط النظام). الخلود لشهداءنا و العزة و الحرية لشعب السودان مايو 2014 م. تنسيقية التغيير السودانية بادمنتون.