حسن اسحق [email protected] كل ما نحاول اصلاح علاقات السودان الخارجية،يأتي البعض،ويقوض مانقوم به.هذا الكلام لممثل السودان في علاقاته الاقليمية والدولية،والمفترض ان تجتهد لتحسين وجه السودان،الذي لايحتاج الي اي مساحيق تجميلية،فهذه العلاقات مع دول اوروبية واقليمية وواشنطن،يعكسها الصراع في مناطق الحروب،والانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان ،والا،علام التقارير المرفوعة الي مجلس الامن والامم والاتحاد الافريقي،كلها ترفع وبها ختم الانتهاك المستمر.وزارة الخارجية بقيادة علي كرتي تجتهد لتبرير افعال الحكومة،فتاجر السيخ والا سمنت السابق،والوزير الحالي،يبرر لسياسة حزبه،وفي تصريح سابق له،قال ان ايران طلبت من حكومة السودان وضع صواريخ علي ميناء البحر الاحمر،ورفضت حكومته العرض الايراني،وفي تصريح اخر نفت الخارجية ذلك،واحدي القنوات المحترمة،بثت حديثه علي اليوتيوب،يجافي تماما ماجهر به مسبقا.وعبدالله الازرق وكيل وزارة الخارجية اكد ان الحكومة ستطلق سراح المتهمة بالردة والخروج من الاسلام،وتنصل الازرق لما قاله.اذا كانت الخارجية نفسها تصرح وتنفي،وتريد ان تؤكد في ذات الوقت،وتتخبط في سياساتها الداخلية لتنعكس سلبا علي سياستها الخارجية.فحديث كرتي عن منصات ايرانية علي الساحل الغربي،ونفي الازرق حديثه عن مريم يحي.يفتح العلبة علي اخرها ان الحكومة تفتقد لسياسة خارجية واضحة مع جيرانها.فالتعاون الايراني السودان،بمفهوم السياسة الخارجية اضر بالسودان مع دول خليجية،وكرتي يشتكي من عدم تكامل التنسيق،بين ماتقوم به الحكومة،ومايفاجأه من اسئلة ومحاصرته خارجيا.ان خارجية كرتي هي تكتيك متكامل،ولعب ادوار،حسبما يمليه مزاج الحكومة،ولا تتوقع النتائج التي تضرر منها مصالح السودانيين.ومع تصاعد وتفاعل قضية مريم يحي،ورفض كثيرون حكم الاعدام.وطالبت واشنطن باعطاء حق اللجوء السياسي.تعرضت الخارجية لضغوطات بعد الحكم الهمجي علي مريم،الا ان التبرير المتداول ان الحكومة لاتتدخل وتؤثر علي القضاء.فوجد كرته نفسه علي مرمي نيران المنظمات الحقوقية والدولية.فكرتي مهما جاهد واجتهد في رسم صورة جديدة،ملف ايران،قضية مريم،والسلام،وحقوق الا نسان،والاوضاع الاقتصادية،كل ملفات معقدة،يرغب في طي الماضي،ولكنه يشكل طرق جديدة للحاضر بنفس الماضي التدخل في شؤون ،وفتح حدود لتهريب سلاح الي قطاع غزة،وافساح الحدود لجماعات الاخوان بالدخول والخروج.فكيف لكرتي ايجاد مبررات او تسويات لهذه الملفات الشائكة.