قُتل إسماعيل إدريس إسماعيل – 17عاماً – برصاص أطلقته دورية تابعة لشرطة ولاية كسلا ، بقرية (اللفة) ، أمس الأول 5 يونيو . وقال مصدر موثوق من ولاية كسلا ل (حريات) ، ان دورية تتبع لشرطة مكافحة التهريب أطلقت النار على عربة كان يستقلها الشهيد إسماعيل ومعه آخر ، كانوا في طريقهم لمزرعتهم إستعداداً للموسم الزراعي ، وعند وصول عربتهم قرية (اللفة) ، فتحت دورية الشرطة الذخيرة الحية عليهم ، دون ان يحاولوا إيقافهم أو سؤالهم عن وجهتهم ، وأصابوا إسماعيل بطلقة في الوجه واخرى في الرقبة أردته قتيلاً . وأضاف المصدر ان أفراد الدورية الذين أطلقوا النار عمداً إدعوا بانهم إشتبهوا بعمل العربة في مجال التهريب ! وقال المصدر انه بعد نقل جثمان القتيل إلى مستشفى كسلا طوقت قوات من الأجهزة الأمنية المستشفى ، وأطلقت قنابل الغاز على المتجمهرين وذلك بعد إحتجاج أهالي القتيل الذي ينتمي لقبيلة ( البني عامر) وهتافهم أمام المستشفى مطالبين بالقصاص من القتلة . جدير بالذكر ان حوادث القتل ونزع الأراضي من قبائل البجا في شرق السودان التي تقوم بها أجهزة المؤتمر الوطني الأمنية تزايدت في الاونة الأخيرة . حيث سبق وقتلت نفس القوة – شرطة مكافحة التهريب بكسلا – الشهيد محمد إدريس عمر من أبناء (البني عامر) في نوفمبر 2011. كما إغتالت دورية تتبع لشرطة القضارف كل من : موسى محمد موسى وباره حامد سليمان وهما من أبناء نفس القبيلة (البني عامر) في سبتمبر 2011. وقُتل موسى عبد الرحمن محمد علي (12) عاماً ، وأصيب (4) من رفاقه ، حين اطلقت شرطة المؤتمر الوطنى الذخيرة الحية على مواطنى قرية (سالمين) بمحلية (قلع النحل) جنوبالقضارف ، 2 يوليو 2013. كما سبق وصرح مصدر مطلع وموثوق من أبناء قبيلة البني عامر بولاية كسلا ل (حريات) 27 مايو ، ان حكومة المؤتمر الوطني تتعهد مؤامرة خطيرة لنزع أراضي المواطنين من أبناء قبيلة البني عامر . وقال الاستاذ حامد إدريس سليمان عضو مجلس تشريعي ولاية البحر الأحمر في تصريح ل (حريات) ان جرائم الشرطة يجب ألا ينظر لها بمعزل عن حملة نظام الإنقاذ في إستهداف أبناء (البجا) بالشرق ، مضيفاً : ( لم يكن يوم 29 يناير 2005 المشؤوم ، يوم مذبحة (29) من أبناء البجا بواسطة قوات خاصة في بورتسودان هو بداية الإستهداف ، فهناك جريمة إبادة جماعية حدثت لأبناء جنوبطوكر في منتصف التسعينات ، وهي من الجرائم الكبيرة المسكوت عنها والتي ستفتح عاجلاً أم آجلاً وسيقدم المسؤولون عنها للمحاكم). وأضاف ان هناك جرائم كثيرة وكبيرة حدثت وتحدث بشكل منظم ضد أبناء البجا في الشرق ، قائلاً : ( هذا إستهداف منظم بالقتل فبعد الإستهداف الثقافي والتهميش الإقتصادي يبدو ان النظام قرر قتل أبناء البجا كخيار أخير) . وقال حامد إدريس ان الحل الوحيد لمجابهة النظام هو وحدة أبناء البجا ودونها لا يمكن مجابهة جرائم القتل المستمرة التي تقوم بها أجهزة النظام الأمنية ، واضاف انه لابد من الثأر من القتلة والمجرمين . وقال ناشط من شرق السودان ل (حريات) : ( يجب توحيد الصفوف والنضال مع إخوتنا في دارفور والنوبة والنيل الأزرق والوسط والشمال ومع الشرفاء من سكان الشرق الآخرين حتى يتم إسقاط هذه الحكومة العنصرية المجرمة والتي ستنتهي بنهايتها أهم مشاكل البلاد).