قتلت الأجهزة الأمنية مواطناً فى التظاهرات التى خرجت احتجاجاً على انقطاع المياه بمنطقة مايو جنوبالخرطوم أمس . وفيما قال بيان صادر عن المكتب الصحفى للشرطة ان المواطن توفى نتيجة اختناق بقنابل الغاز (…إختنق احد المواطنين ثم توفى لاحقاً لرحمة مولاه بالمستشفى…) ،اوردت اخبار عزة انه استشهد جراء اصابته بالرصاص (…استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين فيما استخدمت قوات الامن الرصاص الحي والذي ادى لاصابة احد المتظاهرين برصاص في الراس…). وقال شاهد لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه (اغلق سكان احياء الازهري ومايو وعد حسين الطريق الرئيسي بالحجارة وجذوع الاشجار واحرقوا الاطارات ومن ثم وصلت الشرطة واطلقت الغاز المسيل للدموع كما ضربت المحتجين بالهراوات). وقال احمد الطاهر الذي يقيم في احد الاحياء المذكورة وشارك في التحرك (منذ اكثر من اسبوع نعاني من انقطاع مياه الشرب وغالبا ما تأتي في اوقات متاخرة من الليل، وحتى هذا الامر توقف منذ ثلاثة ايام ولذلك خرجنا لاسماع صوتنا). وقالت حنان عمر جادالله التي تقيم في المنطقة (خرجنا رجالا ونساء واطفالا بسبب انقطاع الماء الذي نشربه، ولكن الشرطة اطلقت علينا الغاز المسيل للدموع والذي وصل حتى الى داخل المنازل). وقال شاهد اخر ان ستة اشخاص اصيبوا بحالات اختناق نتيجة تنشقهم الغاز وتم نقلهم للمستشفى. وتشهد عدد من مناطق العاصمة منذ شهر انقطاعا في مياه الشرب مع ارتفاع قياسي في درجات الحرارة تجاوز اربعين درجة.