دعا الناشطان الامريكيان جون برندر قاست وجورج كلونى – مؤسسا برنامج القمر الصناعى سينيتيل – الى تحقيقات فى المصادر المالية لنظام الابادة الجماعية فى الخرطوم وفرض عقوبات عليها . وقالا فى مقال مشترك ب(vice news) 11 يونيو الجارى ، ان على الولاياتالمتحدة تكثيف جهودها الدبلوماسية للمساعدة فى عملية سلام موحدة لكل السودان تخاطب جذور القضايا وتقود الى تحول ديمقراطى حقيقى ، وان تعيد بناء نفوذها فى الخرطوم ، وافضل وسيلة الى ذلك عبر (محفظة) النظام ، واقترحا ان تخصص الادارة الامريكية الموارد اللازمة لوزارة الخزانة الامريكية لتتبع الاموال التى تمول الفظائع فى السودان وفرض عقوبات ضدها ، وقالا ان أقل من التدخل العسكرى ، غير الموضوع على الطاولة ، ما من فعل قادر على لفت انتباه النخبة الحكمة أكثر من ملاحقة ثرواتها المسروقة . وفى مقالهما المشترك بعنوان (المعاناة الصامتة فى السودان تزداد سوءً)، اضاف الناشطان انه فى عالم يتم شد انتباهه بكاميرات التلفزيون فان معاناة السودانيين الاكثر دموية وفتكاً تتم تحت جنح الظلام ويتم حجبها وجعلها صامتة ، خصوصاً وان النظام يمنع وسائل الاعلام ، والمنظمات التى يسمح لها بالوجود تعمل تحت قيود الصمت ، كما ان بعثة الاممالمتحدة تم فضح تورطها فى تغطية مؤسسية لحجم الدمار ودور حكومة السودان المباشر فيه . وقالا انه فى العقدين الاخرين قتل اكثر من 5،2 مليون فى السودان ، واليوم يتصاعد العنف الى ذرى غير مسبوقة ، ومهندس هذه الفظائع حكومة السودان ، والتى اعادت الى الحياة من جديد الوغد القديم مليشيات الجنجويد كأسوأ عناصر حملتها الدموية . واعادت الحكومة السودانية هذه العصابات من القتلة تحت راية قوات الدعم السريع ، وقد تم تسليحها بشكل افضل ، بقيادة مركزية ، ودمجها بصورة كاملة فى الجهاز الامنى للدولة ، مع حصانة قانونية تمنع مقاضاتها . وهذه المرة فان الحكومة السودانية لاتعبأ حتى بالتظاهر بان مليشيات الجنجويد (2) ليست من مسؤوليتها . وأضاف الناشطان ان الحكومة السودانية تقف وراء مجموعة واسعة من الجرائم ، فهى توفر الملاذ الآمن لجيش جوزيف كونى ، ووقفت خلف الفظائع التى ارتكبها تحالف سيليكا فى افريقيا الوسطى ، وتوفر الدعم للمليشيات التى زعزعت استقرار جنوب السودان ، وتسهل لشبكات الصيد غير المشروع التى تقضى على قطعان الفيلة ولشبكات تهريب الذهب التى ادت لنزوح عشرات الآلاف من السكان الاصليين فى المناطق التى اكتشف فيها الذهب . وقالا ان استراتيجية النظام لمكافحة التمرد تقوم على (تجفيف المياه لاصطياد السمك) ، أى قتل وتشريد المدنيين للقضاء على المتمردين ، فى عملية اعادة هندسة سكانية تضطر الملايين لترك اراضيهم ، مما يحرمهم من الزراعة ومناطقهم الغنية بالذهب ، اضافة الى حرمانهم من الاغاثة الانسانية ، الامر الذى يعد شكلاً اخراً من اشكال الابادة الجماعية . وأكد الناشطان ان النظام ينتزع الاراضى المنتجة والغنية بالذهب والنفط وينهب الماشية ، ليضمن نقل مصادر ثروة البلاد للمسؤولين الكبار فى النظام وتمويل مليشيات الجنجويد واجهزة الامن الداخلى والقوات الجوية ، وقالا انهما فى مشروع القمر الصناعى سينتينيل يعتزمون متابعة تحقيقات تكشف آليات تمويل الدمار . وقال الناشطان ان الامريكين يجب ان يهتموا بالعنف غير المسبوق فى السودان لارتباطه بالمصالح القومية لامريكا ، فالحكومة السودانية تدعم الارهاب وسبق ووفرت الملاذ الآمن لابن لادن وعمقت مؤخراً من علاقتها بايران ، كما تمارس الاضطهاد الدينى على المسلمين غير المرتبطين بالحزب الحاكم وتقمع المسيحيين ، وتهدد المجاعة اجزاء من السودان لان النظام يمنع الاغاثة الانسانية ، اضافة الى ان السودان يوفر فرصة للتعاون الامريكى الصينى بحكم ان الصين تستثمر 10 مليار دولار فى صناعة النفط السودانية . (نص المقال بالانجليزية على الرابط ادناه): https://news.vice.com/article/sudans-silent-suffering-is-getting-worse