لا أشك ان الكثير منكم تعرف على صاحب هذه الصورة وتأسى على شبابه ودعا له بالرحمة والمغفرة ومن ثم اشاح وجهه عن الصحيفة التى اوردت الخبر ليتناول بيده اليمنى كوب القهوة او الشاي ليرشف منه ، ولكن ربما الكثيرين لايدرون ان ما ورد في الصحف هو نصف القصة فقط ، الملازم محمد صلاح (26) تخرج من كلية الشرطة ، اجتهدت اسرته في تربيته على السلوك القويم ، وغذته بان نصرة المظلوم غاية يجب ان لاتترك ، واحقاق الحق والتمسك به فضيلة يجب ان تدرك ، قام على ان لايخشى في الحق وان لايتدارى من قول الصدق ، بهذه القيم نشأ محمد وزادها شحن اكاديمي عسكري في كلية الشرطة انه خادم للشعب وعين ساهرة على حمايته ،في يوم عمل عادي ارتدى محمد زيه العسكري وخرج الى مركز الشرطة وفي دورية ليلية كان قائدها ، ضبط (احد نجوم آخر زمن) سكران ويقود سيارته في الطريق العام بشكل يعرض حياة الاخرين للخطر ، وبالقانون الذى درسه في كلية الشرطة ان ما ارتكبه هذا النجم اليافع اكثر من جرم اقتاده الى مركز الشرطة لم يكن يدري ان القانون لم يكتب لهولاء وانما لاخرين مساكين ، بدأت الوساطات ناعمة بان افرج عن الرجل وانسى موضوع البلاغ رفض ، واصر على رفضه ،، لم يكن يدري انه من (قوم اذا سرق الشريف تركوه واذا سرق الضعيف اقاموا علية الحد) توالت الاحداث وكان نصيبه على فعلته هذه ان نقل الى جنوب كردفان ،، وهناك انتقاه ذلكم الموصوف بانه (عسكري طابور) ليسدد له طعنات قاتلة تاركة علامات استفهام تمتد من الميرم وحتى مكتب وزير الداخلية في الخرطوم، نضعها ضمناً لاتفصيلا امامكم ولانقول غير لاحول ولاقوة الا بالله.