انهارت الواجهة الامامية لمطار صبيرة المسمى دولياً بمدينة الجنينة بسبب رياح وامطار ، بعد اقل من شهر على افتتاحه . وافتتح بكرى حسن صالح المطار 15 يونيو 2014 بتكلفة تقدر ب 45 مليون دولار. ونقلت صفحة المكتب الاعلامى لجهاز الأمن على الفيسبوك حينها عن نائب عمر البشير ، اشادته (بالتطور الكبير والتقنيات التي ادخلت في المطار) . وقال محمد عبد العزيز المدير العام لشركة مطارات السودان { القابضة} ان المطار (يجئ ترسيخا لمعاني الشهادة لإرتباط اسم المطار بالشهيد محمد ابكر صبيرة وقال ان الاستمرار في استراتيجية تطوير المطارات ستستمر) . وعلقت صفحة جهاز الأمن مؤكدة (تجدر الاشارة الى ان مطار الشهيد صبيرة يعد من احدث المطارات تجهيزا من حيث الملاحة الجوية في غرب افريقيا بفضل الامكانيات التقنية المتطورة التي تم تركيبها في المطار)!!!. وفى اقرار ضمنى بالفساد الذى قاد الى انهيار واجهة المطار، تبرأ وزير التخطيط العمراني بغرب دارفور أبوالقاسم الأمين بركة ، قائلاً (… ان حكومة الولاية لم تكن طرفاً في العقودات القومية تجاه تنفيذ المطار، لكنها تعمل على متابعة تلك المشروعات والتنسيق مع جهات الاختصاص) ، بحسب ما اوردت (الشروق) . وفى خبر ذى صلة – بانهيار الخدمة العامة وتدنى المواصفات وتفشى الفساد – احترق بص نقل الركاب داخل مطار الخرطوم أمس . والفساد في الانقاذ فساد بنيوى وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد . ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية – السودان رقم (173)من(176) بحسب تقرير 2012 ، وتؤكده شهادات اسلاميين مختلفين. وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين !. رابط الخبر على صفحة جهاز الأمن على الفيسبوك ادناه : https://www.facebook.com/niss2004/posts/774893462561206