أكد منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في السودان ان (6.9) مليون شخص يحتاجون لمساعدة إنسانية عاجلة . وقال علي الزعتري في بيان صحفي أمس ، ان الأممالمتحدة عدلت خطتها الإنسانية في السودان لمواجهة الاحتياجات المتزايدة خلال النصف الأول من العام الحالي ، مشيراً إلى ان (20)% من سكان السودان في حاجة لإغاثة إنسانية عاجلة . وأضاف في بيانه : ان (الأولوية هي لإنقاذ الأرواح ، حيث تتزايد الاحتياجات الإنسانية نتيجة لموجات النزوح الجديدة في دارفور ، بالإضافة إلى احتياجات حوالي (2.2) مليون نسمة في ذات الإقليم كانوا نزحوا بسبب الحرب طيلة السنوات الإحدى عشر الماضية ويعيشون الآن في المعسكرات). وقال ان المجتمعات المحلية المتأثرة بالنزاعات متضررة على نحوٍ كبير لأن العديد من النزاعات التي تسببت في ارتفاع حدة الاحتياجات الإنسانية تطاول أمدها ، مشيراً إلى أن الأممالمتحدة نقحت خطتها الإنسانية لتجابه الوضع المتدهور في دارفور وأزمة سوء التغذية الحادة في البلاد وتدفق اللاجئين الجدد من دولة جنوب السودان. ودعا منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية والتنموية بالسودان المانحين لدعم خطة الاستجابة ومساعدة منظمات الإغاثة في الحصول على الحيز الإنساني اللازم لضمان حصول الأفراد الذين تعرضوا للمخاطر بسبب هذه الأزمة على العون ، مقدراً القيمة الإجمالية التي تحتاجها منظمات الإغاثة حالياً ب 982 مليون دولار . جدير بالذكر ان عدد المحتاجين لمساعدات إنسانية عاجلة في البلاد إرتفع بحوالي المليون في (3) أشهر . حيث سبق واكد جون جنغ مدير العمليات بمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن 6.1 مليون شخص يحتاجون لمساعدات إنسانية ملحة في السودان . واضاف في مؤتمر صحفي بالخرطوم 18 مارس الماضي ، أن عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية ارتفع بنسبة 40 بالمئة عن العام الماضي، وان من بينهم 3.3 مليون شخص في إقليم دارفور . وقال ان حوالى (500) الف طفل يتعرضون لحالات من سوء التغذية الحاد وان (30%) طفل غير قاددرين على الذهاب للدراسة بسبب النزاعات المسلحة. وطالب جنغ المجتمع الدولي بعدم تجاهل الأوضاع الإنسانية في السودان بسبب الانشغالات في بقية المناطق المضطربة. وسبق وكشف منتدى سياسات الامن الغذائي في السودان مارس 2013 ، عن تزايد وفيات الاطفال بسبب سوء التغذية الى 83 حالة بين كل 1000 طفل، وان ثلث اطفال السودان تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية، واكد المنتدى ان حوالى 13 مليون سوداني يعانون من نقص الغذاء (واحد من كل ثلاثة سودانيين).