[email protected] July 21, 2014 بسم الله الرحمن الرحيم اخيار المذيعين و مقدمى البرامج فى كل الاجهزة المسموعة و المرئية السودانية فى كثير من الاحيان لا تخضع لمعايير مهنية و لا لمؤهلات علمية و انما يعتمد الاختيار الى حد كبير الى الولاء السياسى خاصة فى عهد الانقاذ … !! و قبل الانقاذ و اثناء فترة حكمها فالواسطة لا تزال تلعب دورا محوريا و كبيرا فى اختيار المذيع او غيره ممن يعمل فى الحقل الاعلامي .. و اما اذا كان لدى الشخص الذي يريد الالتحاق بالعمل فى التلفيزيون او الاذاعة أحد افراد الاسرة سبقه الى هذا المجال فان الطريق يكون ممهدا و الوصول الى الاجهزة الاعلامية يكون سهلا و مضمونا .. يعنى بالوراثة… !! و الامثلة لكل ذلك كثيرة و مسيخة … !! و لان الاختيار يكون بهذه الطريقة السمجة فنرى ان هناك قصورا ملاحظا و كبيرا فى كثير من الاحيان فى دور مقدم البرامج و عدم حرصه على توصيل الرسالة الاعلامية الى المشاهد كما ينبغى واضحا لا يحتاج الى كبير جهد.. و مما ينبغى ان تقوم به الاجهزة الاعلامية ايضا الحفاظ على شخصية و تقديمها للمشاهد بما يليق بمكانة الوطن و هوية البلد المعنى ذلك لان الاعلام هو الوجه الحقيقى للوطن و المواطن .. و مما ينبغى ان تعكسه الاجهزة الاعلامية ايضا صفحات من التاريخ و التراث و الثقافة و بالتالى تقوم بدور تربوى جوهرى و خطير لزرع القيم و المفاهيم فى اذهان اجيال المستقبل … !! فى كثير من دول العالم نجد ان المذيع و مقدم البرنامج يكون كالأسد فى عرينه .. يدافع عن العادات و التقاليد و ميراث ذلك البلد .. و لا يتنازل قيد انملة لردع الضيف اذما وجه اساءة صريحة و علنية او مبطنة الى الوطن او المواطنين …!! و من جانب كيف يتم اختيار الاشخاص حتى يمثلوا ضيوفا على البرنامج التى تقدمها القنوات التليفزيونية او بالأحرى ضيوفا علينا نحن المشاهدين فى داخل بيوتنا .. و ما هى المعايير الضرورية لاختيار هذا الشخص او ذاك ليستضاف فى برنامج ما .. ام ان فى الاختيار يكون فيه واسطة و محسوبية ام انه "هبتلى" ام لان هذا الشخص له قريب او حسيب و بالتالى تتم استضافته … !! فى احد البرامج التى تقدمها قناة تليفزيون النيل الازرق ظهر المدعو الدكتور انور محمد عثمان .. و ذكر فى بادية حديثه انه حضر الى السودان بعد طول غياب وصلت الى العشرين عاما و اردف قائلا .. "بالنسبة للمرأة السودانية نسبة الجمال قلة جدا واغلبهم شينات خالص خالص وبعدين الشينات ما برحيو الانسان وأنا بالذات بتعمل لي حمى واغلبهم شينات وقصار وأشكالهم ما حلوة … الخ" يعنى الدكتور اتى الى السودان بعد طول غياب حتى يرى جمال بناتنا و اخواتنا و يتغزل فيهن بمزاجه .. لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم .. و لم يخفى قبح و سوء عمله و استرسل فى غيه و كلام التافه الذى لا يقبله سودانى فى كريمته … !! فمن هذا الدكتور انور محمد عثمان و ما هو المؤهلات التى يملكها او الخبرات حتى يستضاف فى بيوتنا من خلال قناة النيل الازرق .. هذا انسان ماتت فى نفسه الغيرة و الادب و الاحترام و التقدير للغير .. و كما قال فان همه الكبير هو ان يتفرج على بنات الناس .. و يقول ذلك بكل قلة ادب و بجاحة و ازدراء و سفالة منقطعة النظير لم ارى لها مثيل فى حياتى من رجل سودانى .. يا للهول … !! و انى لأقسم بالله العظيم .. ان من بين السودانيين من يعود ارض الوطن و يحمل فى مخه علما و خبرة و يكون قد حاز على مؤهلات عالية من اكبر جامعات العالم و من ناحية يكون متمسكا بأخلاق اهل السودان السمحة و بالتالى يستحق ان يقدم الى المشاهد من خلال مثل ذلك البرنامج و حتما سيستفيد منه المشاهدون و سيجدون في كلامه ما ينفعهم من علم و خبرة و لكن لا يجد الطريق الى الاجهزة الاعلامية الا حقير مثل انور محمد عثمان …!! و من ناحية ما هو دور مقدم البرنامج تجاه ما قاله هذا الدعى .. الذى جلس متفرجا .. فلماذا لا يقوم بطرده من الحلقة و فورا و امام المشاهدين حتى يكون عبرة لمن تسول له نفسه بمثل هذا الكلام البخيس عن نساء السودان .. و الذى استغربت له اكثر .. لماذا لم تقوم احدى الضيفات من السيدات بالرد عليه و الثورة ضده و طرده من مكان تسجيل اللحلقة … !! ام ان الغيرة قد ماتت فى انفسنا .. هذا زمانك يا مهازل فامرحى … !!