ان معالم انهيار نظام البشير اصبحت واضحة وضوح الشمس فهنالك معالم داخلية تتعلق بالحزب الحاكم ومؤسساته وخارجية بالوضع الراهن فى الساحة العربية والافريقية والعالمية والداخلية هى ما يتعلق بحزبه الذى بداء يتصداع منذ فترة فبعد الانقسام لشعبى ووطنى ظهرت عدة خلافات فى الحزب الحاكم ادت لخروج افراد ومجموعات ونجد ان انتخابات 2010 اظهرت خروج وتمرد عدد من الكوادر بسبب الترشيحات التى تقدمة به قيادات الحزب تواصل هذا التصدع فى الانتخابات النقابية (( طلاب- محامين – اطباء )) حيث تاتى القيادة بترشيحات ضد مايريده كادرهم وهنالك ايضا صراع النفوذ وصراع المال وظهور مراكز قوى عديده فمثلا هناك مجموعة الرئاسة وهى المجموعة التى تساند البشير ونجد ان البشير بعد مذكرات اوكامبو صار قوة ضاربة فلم يعد ذلك الضعيف الذى يحرك يمين يسار فعين اخوه وبعد الاقرباء مسؤلين عن امنه الخاص وعين مديرا للشرطة من عائلته وهو ليس من منسوبى الشرطة فى الاصل بالاضافة لبكرى حسن صالح وعبدالرحيم احمد حسين وهم من الجيش ويراهن ايضا البشير على ان الجيش معه وهنالك ايضا مجموعة على عثمان محمد طه وهى مجموعة محاربة بشدة من اكثر من مجموعة داخل الحزب قدم على عثمان اكثر من مرة استقالته وسافر لتركيا الا انه هدد بكشف اموار محدده واجبر على العودة الى السودان خاصة انهم محتاجين له فى عدة ملفات مثل الجنوب والتفواض مع امريكا وغيره .. وهنالك مجموعة نافع على نافع ويجد دعم من بعض منسوبى جهاز الامن من اسرة النافعاب وكل من ساهم فى تعينه فى الجهاز وهنالك مجموعة قوش وهى مجموعة تستند على جهاز الامن ومجموعة شركات الامن حيث عين كمية كبيرة من ابناء منطقته ومن يدنون له حيث كان الجهاز لعدة سنين مغلق عليه وحده فقد احدث نقلة نوعية فى الجهاز من ناحية التدريب والتاهيل والتسليح والعمران وبناء منظومة اقتصادية ضخمة تتبع للجهاز (( اكثر من 100 شركة تعمل فى السوق )) ودخل فى تصادم شديد مع مجموعة الجيش (( مجموعة البشير واخوانه )) التى حذرت من تغلغل ونمو نفوذ قوش الداخلى والخارجى حيث تم اقصاء قوش من منصبه بعد ان اكتشف اخوة البشير ان قوش يتجسس على مكالمات مكتب البشير وقد كان تبرير قوش بانه يحمى الرئيس من بعض المقربين اضافة لذلك قامت زوجة محمد عطاء نائب قوش فى الجهاز بتبليغ وداد زوجة البشير الثانية وهى عضوة فى مؤسسة سند الخيرية التابعة لوداد بان قووش قام بعمل حصر للمتلكات ال البشير وشركاتهم والمرجح بنسبة 99% بان لستة الشركات التى تتبع لخوان البشير هى اللسته التى اعدها قوش وهو من امر بتسريبها فى النت اضافة لوجود مراكز قوى اخرى مثل اسامة عبدالله والتى قادت صراع ضد مكاوى ومجموعته وانتصر فيها اسامه ولم يقصى فقط مكاوى بل حول هيئة السدود لوزارة وتبع الهيئة القومية لكهرباء لها اضافة لعوض الجاز امبرطوار النفط فى السودان كل واحد من هؤلا الاباطرة ينام تحته مجموعة من الكوادار المنتفعة المخلصه له ومجموعة من اصحاب الشركات الذين هم مجرد واجه وبعض الاقرباء والمعارف اضافة لمن عينهم من اهل المنطقة والقبيلة فى الجهاز اضافة لذلك هنالك تيار الشباب والطلاب هذا التيار بداء فى التزمر حيث اكتشف الشباب والطلاب انهم مجرد ادات وليس لهم دورا خاصة عندما تاتى الانتخابات فى الجامعات فييقود الطلاب الحملة الانتخابية وعند فتح باب الترشيح تاتى قيادة الحزب بلسته تحوى ابناء المتنفذى داخل الجامعة وهؤلا ليس لهم دوار فقط انهم ابناء قيادات لاغير وقد كان لقاء البشير مع شباب المؤتمر الوطنى خير دليل على ذلك ونجد ان صراع مراكز القوى ادى لسقوط شخصيات عديد متنفذه خلال الفترة الماضية مثل مكاوى ومدير جامعة الخرطوم وصابر مدير بنك السودان كل هؤلا لهم مجموعات ينتمون لها لكن الصراع الدائر بينهم يوادى لسقوط البعض وهنالك شخصيات كثيرة اقصية خلال الفترة الماضية بحجة انتهاء عقواد او دمج مؤسستين او دمج هيئة اومؤسسة بوازارة كل ذلك يحدث لتخلص من افراد محددين هذا بالاضافة للذين يجبرون على الاستقالة. اضافة لذلك نجد ان الصراع بينهم تحول الى السوق فتنافس المحموم حول السيطرة على اكبر حصة فى السوق اصبح اكبرهدف حيث نجد فى الماضى كان الصراع للاقصاء الراسمالية التى لاتتبع لهم وبعد ان سيطروا على السوق بداء التنافس بينهم يشتد فكل مجموعة تريد ان تكون هى المسيطرة على اكبر حصة فى السوق فمثلا فى مجال الطرق والجسور كل الشركات المموجوده فى السوق تابعه لشخصيات متنفذ مثلا لذلك شركات مام للطرق التى هى تتبع للمتعافى وبعد خروج المتعافى من ولاية الخرطوم بدات تتحول الامور لشركة صادق وهى تتبع للخليفة عبد المجيد هوقريب الوالى الجديد عبدالرحمن الخضر وهو شريك فيها وايضا هنالك صراع ايلاا مع المركز حول الدعم الكويتى لشرق السودان والامثلة كثير جدا لصراعات السوق ونخلص بذلك ان صراع السلطة والمال هو الذى عصف بالسودان . وهنالك طرفين سيدخلون الصراع بعد قليل وهما الجيش والشرطة فالشرطة تتزمر من تعين مديرا لها من خارج جهاز الشرطة ويقفز به متجاوز عدة رتب ليكون اعلا مسؤل فى الشرطة وقد طالب بعض ضباط الشرطة قيادتهم باستقالة ورغم ان الشرطة ووجدة تطور كبير بعد اتفاقية السلام الاان ضباط الشرطة يرون انهم تم تجهيزهم ليس لحماية المواطن بل لقمع المواطن اضافة لذلك الفساد المالى خاصة في عهد عبدالرحيم احمد حسين فى حادثة انهيار مبانى كلية الرابط الوطنى كمثال وايضا سيطرة امانة التنظيم فى حزب المؤتمر على تنقلت وترقية الظباط وقد اكتشف قادة الشرطة بانهم مراقبين وذلك عبر تعين مدير مكتب من الضباط الصغار الغير مشكوك فى انتمائهم للموتمر الوطنى حيث يدفع لهم حافز مادى كبير مقابل تقديم تقرير يوميى عن تحرك العقيد اوالعميد او اللواء اضافة لغضب منسوبى الشرطة من تدمير معسكر الاحتياطى المركزى فى احداث خليل بسب الربكة التى احدثها جهاز الامن وموت كمية كبيرة من المجندين بالاضافة لما يحدث فى دافوار حيث شاهد منسوبى الشرطة ما تقوم به عصابات الجنجويد من قتل وحرق واغتصاب فى دافوار ونجد انه عند تتحرك قوات للشرطة الى اى منطقة يتم تحريك هؤلا المرتزقة معهم فشعر منسوبى الشرطة بان مهمتهم تنحصر فى تامين الجنجويد حتى يقوموا بمهمتهم القذرة اضافة لذلك ان كل من يحتج ويرفع مذكرة او يكشف فساد يتعرض للطرد من الخدمة لانه كشف عملية فساد وهنالك الكثيرين الذين تم طردهم دون حقوق الخدمة اما الجيش فهو الاخر يغلى بشدة فالفساد الافة المنتشرة فى مرافق الدولة ينخر فى القوات المسلحة و تدخل شقيق الرئيس فى عقد صفقات سلاح للجيش وهو لايفهم شئ فى التسلح والسلاح فقط يتسلم عمولات ومبالغ ضخمة جدا وايضا اتفاقية السلام التى يراى الجيش انه اتفاقية مهزوم مع منتصر وان الوضع فى الجنوب كان تحت سيطرة الجيش فكيف يتم التنازل عن جزاء من الوطن بسهولة وهنالك ايضا اجماع كامل عن عدم اهلية عبدالرحيم احمد حسين ليكون واجهة للجيش خاصة وان الحديث عن فساد عبدالرحيم لاينتهى ونجد ان اكثر ما يغضب الجيش هو التهميش الواضح له فنجد ان جهاز الامن قد حل مكان الجيش واصبح هو من يدير المعارك فى دافوار وحده ومعه وحدات من الشرطة بينما قوات الجيش فى دارفوار تعانى من نقص فى العتاد والمعدات بينما جهاز الامن تتوفر له معدات غير متوفرة للجيش وسال عددة مرات قادة الجيش عن دوار الامن الذى خرج من صميم عمله كجهاز يجمع المعلومات ويحللها الى جهاز يقمع المظاهرات ويعمل كتاجر فى السوق ويحارب ويدير العمليات العسكرية بدل الجيش وقمة الغضب فى الجيش كانت احداث امدارمان التى صدار امر بسحب السلاح والعربات من معسكرات الجيش خارج امدارمان مما جعل الجيش لقمة سهلة للقوات خليل وقد قام الحزب الحاكم بذلك خوفنا من ان ينقلب الجيش مع خليل اضافة لذلك ضعف تسلح وتاهيل الجيش ونجد ان سلاح المظلات بعد 21 عام من حكم الانقاذ قام اخير بتمرين هبوط مظلى تمرين واحد خلال 21 عشرين سنة مع العلم بان رئيس السودان من ابناء هذا السلاح ويحس الضباط وضباط الصف والجنود ان عمليات القصور فى التدريب والتاهيل بستثناء صفقة تجديد مبانى القيادة العامة تلك الصفقة المشبهوة و لايوجد اضافة تذكر فى القوات المسلحة غير ذلك وهنالك فى الجيش ايضا اجماع على رفض التعامل مع قوات الدفاع الشعبى وهنالك عداءواضح بينهما واضف لذلك منسقية الخدمة الالزمية حيث يعتقد الجيش انها عبارة عن مليشيات مدنيىة وحزبية لاغير وكل ذلك يقابلها نمو هائل فى جهاز الامن والمخابرات واهمال واضح للقوات المسلحة وبداء المؤتمر الوطنى يحس بتزمر الجيش فدعى البشير للاجتماع تنويرى مع قادة الجيش فسمع منهم ما لم يريد ان يسمع وعلى ضوء هذا القاء صدار قرار باعفاء عدد كبير من القادة وهنالك كشف اخر ملحق باسماء اخرين من الرتب الوسيطة وتعتقد قيادة المؤتمر الوطنى انه بذلك تسيطر على الوضع لكن عمليات اقالة الضباط ذادت من الاحتقان داخل الجيش . والتسريبات تقول ان الجيش لن يتحرك بنقلاب لان الانقلاب لن يجد قبول داخلى وخارجى لكن عند تحرك الشارع فانهم سوف يدعمون الجماهير بشدة . اما جهاز الامن والمخابرات هو الممسك بكل الخيوط والتفاصيل لكن هذا الجهاز الذى يراهن عليه النظام بشدة لن يكون الضامن للاستمرار النظام فى الحكم وذلك لان الذى ينظر لجهاز من الخارج يعتقد انه كتلة واحدة متناغمة لكن الحقيقية هى انه عبارة عن مجموعات مصالح ونفوذ ومراكز قوى فهنالك مجموعات تدين بالولاء لنافع واخرى لجاز وتلك لقوش والخ…… وكل مجموعة من هذا المجموعات عينت فى الجهاز من منطلق اسرى وقبائلى واجتماعى تلتف حول من وظافها فى الجهاز فنجد انه بعد انشقاق الحزب الحاكم تحول جهاز الامن من جهاز عضويته من ابناء الحركة الاسلامية الى عضوية محترفة تعمل براتب ومخصصات عالية فبداء كل قيادى بتعين اهل الحظوة عنده والملاحظة ان الجهاز عضويته تبداء من الجيلى شمال بحرى وتنتهى فى اخر ديار الشاقية ونخلص بذلك ان جهاز الامن عبارة عن مليشيات ظاهرها انه تحت قيادة واحدة لكن الواقع ليس كذلك اذن نشوب اى صراع سوف ينقسم الجهاز حول مركز القوة الموجوده فى الساحة اضافة لذلك هنالك مجاميع داخل الجهاز لايعجبها الحال وهذه المجاميع ليس صغيرة ولكن لايحس به احد ام العوامل الخارجية التى سوف تربك النظام الحاكم هى التغيرات التى تحدث فى المنطقة فمبارك كان مستشار للنظام حيث كان النظام يعمل بنصائح مبارك رغم الرواسب القديمة فعزلت النظام والمحكمة الجنائية جعلت النظام يبحث عن صديق يقف معه فى محنة الجنائية ويكون وسيط لدى المجتمع الدولى وهذا دور مصر والسعودية وقطرولبيا وفقد النظام ايضا القذافى الذى كان ممسك ببعض خيوط دارفوار اذن تبقى للنظام السعودية وقطر والسعودية الاقرب من ناحية الجغرافيا ليست مهتمة بيجاد حلول للمشكل السودانى كل دوارها انحصر حول تبليغ رسائل الامريكان للنظام وتقديم عرض للبشير للتنحى والاقامة هنالك وكان هذا العرض فى يناير 2009 كما قدم الاتراك عرض مشابه اذن ليس فى نية السعوديون ان يقدموا شئ للبشير سوى ملاذ له فقط اما قطر فقد حصرت نفسه فى قضية دارفوار لاغير وقطر لاتسطيع ان تمسك بخيوط دارفوار لان القضية لها بعد دولى وخاصة ان امريكا طلبت من قطر ان تسلم ملف دارفوار له بعد انفصال جنوب السودان اضافة لذلك نجد الجارة اثيوبيا لكن هذه ايضا ليس لها مصالح واضحة مع نظام البشير وليس لها مبررات تجعلها تقف مع البشير الى مدى بعيد اذن 5 دول كان يسافر لها الان تقلص العدد 3 بعد خروج مصر ولبيا و3 الباقين ليس لهم حماسة فى الاستمرارفى دعم نظام البشير ام الغرب فيرغب فى الهدوء الى الانتهاء من تفاصيل الانفصال ومن ثم يبداء من جديد اذن طوق العزلة سوف يزيد ولان ينقص اضف لذلك عدة مكونات فى الشارع السودانى سوف تجعل سقوط النظام واقع وهى انهيار الاقتصاد وغلا الاسعار والمحسوبية والفساد الذى ضرب كل اركان الدولة اتساع رقعة المظالم التصريحات الاستفزازية التى تخرج من اركان النظام وهنالك محفز اخر وهو مهم ثورة تونس ومصر ولبيا ومايحدث فى دول المنطقة الاخرى وهذه الاحداث سوف تحفز الشعب للانتفاضة ضد النظام .