يترأس الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في نهاية سبتمبر المقبل، جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي مخصصة للبحث في كيفية مواجهة خطر الجهاديين الذين يلتحقون بصفوف التنظيمات المتطرفة في كل من سورياوالعراق، كما أعلن مسؤولون أميركيون أمس الاثنين. وتتولى الولاياتالمتحدة خلال سبتمبر الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، وفي العادة تتمثل الدول الأعضاء في مجلس الأمن بسفرائها المعتمدين في الأممالمتحدة، لكن أحياناً يحل محل هؤلاء ممثلون أرفع مستوى، مثل الوزراء أو رؤساء الحكومات أو رؤساء الدول. ويشارك أوباما في 23 سبتمبر بنيويورك في قمة حول المناخ تنظمها الأممالمتحدة، وفي اليوم التالي سيلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال اجتماعها السنوي. وكان أوباما استغل حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2009 ليترأس جلسة لمجلس الأمن خصصت يومها لملف منع الانتشار النووي. وسيشارك العديد من رؤساء الدول والحكومات في اجتماعات الجمعية العامة أو في قمة المناخ، وبين هؤلاء قادة دول أعضاء في مجلس الأمن مثل الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون. وتقدر واشنطن عدد الجهاديين الأجانب الذين يقاتلون في صفوف تنظيمي "داعش" وجبهة النصرة في سورياوالعراق بحوالي 12 ألف مقاتل. وقال مسؤول في البعثة الأميركية في الأممالمتحدة لوكالة "فرانس برس" إن "مشكلة الإرهابيين الذين يسافرون إلى الخارج ليست جديدة، ولكن الخطر تفاقم أكثر"، مشيراً إلى أن "الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي وفرت للمجموعات الإرهابية وسائل غير مسبوقة لنشر أيديولوجيتها الحاقدة وتجنيد عناصر جديدة. والنزاعان الدائران في سورياوالعراق سلطا الضوء على هذا التهديد". وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى يوم الجمعة بالإجماع قراراً بموجب الفصل السابع ضد المقاتلين الإسلاميين المتطرفين في العراقوسوريا يرمي إلى قطع مصادر التمويل عنهم ومنعهم من تجنيد مقاتلين أجانب.