إعترفت الإدارة العامة لوقاية النباتات بدخول أكثر من (1500) طن مبيدات فاسدة إلى البلاد . وحمّل خضر جبريل مدير عام إدارة وقاية النباتات مسؤولية دخول المبيدات الفاسدة لوزارة المالية وبنك السودان المركزي نظراً للرسوم الباهظة التي تضعها الدولة على االمدخلات الزراعية مما أدى لإرتفاع أسعار المبيدات المسجلة والمعتمدة وبالتالي تشجيع المبيدات الفاسدة المهربة . وأضاف في الورقة التي قدمها بمنتدى مجموعة (دال) ، بعنوان : (الإستخدام المسؤول للمبيدات وسلامة الغذاء) ، أمس الأول ، إن البنك المركزي لا يوفر النقد الأجنبي لفتح اعتمادات للجهات المستوردة بالسعر الرسمي، ما يجعل المستوردين يتجهون للسوق الموازي، مشيرا إلى أن وزارة المالية تطالب بتعرفة جمركية قدرها (35%). وأقرت وزارة الزراعة بدخول المبيدات الفاسدة ، وإعترفت بممارسة الدولة لسياسات زراعية غير واضحة (خاصة تجاه تحديد المساحات المزروعة) ، الأمر الذي ترتب عليه مشكلات إشرافية كبيرة من ضمنها دخول المبيدات المستخدمة . وقال جعفر أحمد عبدالله وزير الدولة بالزراعة في كلمته بالمنتدى : (ان السياسات الزراعية في البلاد غائبة .. نحن نحاول إيجاد خطط وبرامج لتنظيم السياسات الزراعية) ، منوهاً إلى أن هناك تهاونا في تنفيذ قانون إستخدام المبيدات : (هنالك قوانين حازمة ورادعة لا تُنفذ). وقال سر الختم عمر حسن رئيس شعبة الكيماويات الزراعية ، ان (60%) من حاجة القطاع الزراعي من المبيدات تغطى بالمبيدات الفاسدة التي تأتي عن طريق التهريب . وسبق وكشف مدير إدارة المبيدات والسميات في جامعة الجزيرة عن اختفاء مئات الآلاف من الأطنان من المبيدات بمشروع الجزيرة . وقال بروفيسور نبيل حامد حسن بشير – بحسب ما اوردت صحيفة (التيار) 15 سبتمبر – انه اكتشف بأن مخازن المبيدات التي حصرها في السابق اختفت في كافة تفاتيش المشروع عدا بعض المخازن الكبيرة، منبهاً إلى أن الحادث ينذر بخطر كبير على حياة المواطنين والبيئة. وأضاف ان اختفاء المبيدات حدث إما بتوزيعها وبيعها إلى مزارعي مشروع الجزيرة، وإما بدفنها في التربة، منبهاً إلى أن كلتا الحالتين فيها خطر كبير على صحة البيئة والمواطنين؛ باعتبار أن دفنها في التربة كفيل بفعل الرياح والأمطار أن يتسبب في الأمراض الخطيرة والمسرطنة للمواطنين. وقال ان السودان فيه نحو (345) مخرناً للمبيدات، كان من المفترض إبادتها منذ منتصف التسعينيات، وكانت (تكلفة عملية إبادة الطن نحو (4) آلاف دولار- وقتها- بينما تبلغ في الوقت الراهن نحو (20) ألف دولار). وسبق وقال الدكتور كمال حمد، في مؤتمر صحفي بمنبر سونا الأربعاء 1 يونيو 2011، ان السرطان يتركز في ولايات الخرطوم، الجزيرة ، وولايات الشرق والغرب ، وأضاف ان ثلث الحالات المكتشفة فقط هي التي تأتى للعلاج والتشخيص. وكشف عميد المعهد القومي للسرطان بودمدني بولاية الجزيرة دفع الله أبو إدريس أغسطس 2014 ، كشف عن ارتفاع أعداد المصابين بالسرطان والمترددين على المعهد الى 25 ألف حالة خلال العام الجاري مقارنة بثلاث آلاف متردد متوسط الأعوام السابقة. وأكد أبو إدريس إن المستشفى يستقبل 70 متردداً في اليوم الواحد منهم 12 حالة جديدة .