إذا إعتبرنا حسب الراو الإعلامي الكبير والزيطة والزمبريطة والمشاكساتوالإختلافات والطرد والتشريد والتطهير (واجب وطني ) والإقتيالاتوالإعدامات منذ إستقلال السودان سنة 56م إذا إعتبرنا ذلك وسلمنا جدلا فإنما وصل إلينا في ذلك العهد أي عهد إنتخابات أبريل رجب سنة 86م وقضيناالطرف و تجاهلنا التحالفات في خوض هذه الإنتخابات الديموقراطية النزيهةفقد كانوا (4) أربعة أحزاب كبيرة : الحزب الإتحادي الديموقراطي. حزب الأمة القومي. حزب الجبهة (القومية الإسلامية) الكيزان. الحزب الشيوعي. فقد فاز حزب الثيران أقصد الكيزان بمعظم دوائر الخريجين أي المثقفين فيآخر إنتخابات حقيقية نزيهة، فكيف تم لهم ذلك وكانوا الحزب الثالث ثقلاًفي الحكومة الديموقراطية تلك!؟ ونالوا ثقة المثقفين! كيف كان هذا !؟ وعملوها كيف في إنتخابات نزيهة !؟ فأنا لاأصدق ذلك !! فهل كان المثقفين آنذاك طاشين شبكة!؟هل كان هؤلاء المثقفين نائمين وصحومن نومهم فجأة وظلوا تائهين مدروخين ودخلوا للتصويت فرأوا الأسماء إتنينإتنين لأن عندهم صوتين ولم يبخلوا بصوت للكيزان. كان المشير نميري قد سجنهم قبل سفره لأمريكا وكان الشعب يقول : إذا عاد نميري سوف يشنقهم جميعاً ويريحنا منهم. يخشى الشعب والناس وكل العالم أن الحوار يكون حواراً طرشانا ولايؤديللنتائج المرجوة ويعود نفس الجماعة إياهم للواجهة كما حدث فيالديموقراطية الثانية ونسيان ماضيهم وكأن لم يك. إنهم مجموعة من المرضى بداء النرجسية المستفحل المستعصي عليهممعالجته منذ تغلغل وكنكش وتمكن وإختلط بنخاعهم وعشعش وباض وفرخ وتسرطن. فأفعالهم أساساً كانت إقصائية ومن قبل مقتلهم للنقراشي بك سنة 48مومحاولاتهم قتل جمال عبد الناصر وقتل السادات ومحاولة قتل مبارك وليس لهامن السياسة نصيب وملبدة بالحسد والحقد الأسود وتكفير الرؤساء ومن ليسمعهم من المجتمع ومنذ إكتوبر 64م فقد تكالبوا وتعدوا على الديموقراطيةووأدوا العدالة الإجتماعية وطردوا الحزب الشيوعي من البرلمان ولم يهدأواويرعووا وإنتشوا بعد مايو بمجزرة الحزب الشيوعي ولا يجدوا فرصة سانحة إلاوإستغلوها أبشع إستغلال فكانت شعاراتهم وأناشيدهم وأفراحهم وصراخهم : (التطهير واجب وطني)لتصفية الخدمة المدنية من المخالفين لهم في التوجه. وتسربوا كصقيع الشتاء للخدمة العامة سريعاً بعد المصالحة كرجع صدى علىبرميل مصديء، وضل إنحشر في قش الإتحاد الأشتراكي ومستشارين للرئيسالمٌلهم وشلة السٌكرجية العسكرجية ونصبوه إماما وبايعوه وجلدوا الشعبالفقير والمسكين وقتلوا الواثق وشنقوا رئيس أخطر حزب كان يسحب البساطبحنكة وفهم من تحت أقدامهم والقفطان والجلباب من أجسادهم ويتركهم عراياميطي من تدثرهم التجاري الكاذب بالإسلام ليخلو لهم السبيل. ولقد صحى النميري من غيبوبته الإمامية الإسلامية وعرف ألعابهم إكتشفكيدهم وحاول ردم حفرتهم لكن كان الوقت قد مضى وبعد أن سبق السيف العزلفإن كان عاد كما يقول الشعب لأخرجهم من السجون وأخرج سيفه من جفيره وأراحالناس منهم ولما حدث ما حدث في سنة 89م وبعدها من مآسي ومجازر بيوت أشباحوتشريد وصالح عام وحروب دينية وإنفصال جنوب وحروب دامية في دارفور وج . كردفان والنيل الأزرق ربع قرن من الحقد الأسود الدامي. فكيف فازوا بمعظم دوائر الخريجين رغم سقوطشيخهم الكبير الذي علمهم الإقصاء وطرد المخالفين والتطهير واجب وطنيونقل الفلاشا وشنق رؤساء أحزاب أخرى والغش التجاري في ما أنزل اللهوالكذب على الشعب وقطع لأرزاق وسقط في هذه الإنتخابات سنة86م . كيف نسى المثقفون كل مساويء ومآسي الكيزان وتركوهم ينجحون في دوائرللخرجين!؟ لقد رفع عن أمتي النسيان والسهو والخطأ!! لكن هذه آخر مرة لكم فلا تنخدعوا فاليوم الشعب كل الشعب يملأه الغضبوالحنق والظلم والغبن والإستياء أوشك أن ينفجر ويزفر ويشخر دماً لايسكنهويجففه إلا الحق والعدالة والمحاكمات والحسابفلا يغرنكم ويخدعكم حديثهم المعسول: يقول عثمان ميرغني لكني سأكشف لكم سراً مهماً.. لم تتحرك داخل صدري ذرة غبن ضد أحد.. ولاهمسة دعاء – بظهر الغيب- ضد أحد.. ولا حتى مجرد وسواس انتقام.. أو رغبةفي رؤية قيود الثأر تجرجر أذيالها فوق أنف أحد.. والسبب.. لأني أريد أنأحفظ حقي كاملاً عند من يُمهل ولا يهمل.. لم أصرف منه مقدماً ولا زفرةألم أو ذرة غبن.. أو حتى مجرد شعور في أقاصي أركان الصدر بالضيق والضجر..حق محفوظ في سجلات عدالة لا يظلم عندها أحد.. فحسابات الدنيا مهماتعقدت.. هي ضئيلة مهما ثقلت..ينسى الناس دائماً.. أن الكون محفوظ بسُلطة فوق كل سُلطة.. وسُلطان فوقكل سُلطان.. فلم الرهق والتعب طالما أن الله هو العدل فوق كل عدالة.. (إنتهى) عدالة السماء تبدأ من الأرض فقد مزق السودانيون أستار الكعبة دعاءاً علىالظلمة وتدمير حكمهم الظالم وتبديد ماإكتنزوه من أموالهم بترولهم وذهبهمووظائفهم وتحطيم تمكينهم وكنكشتهم وتشتيت شملهم بما خالفوا به الحقوعدالة السماء أولاً وإسترداد حقوقهم ووطنهم المسلوب ثانياً. ( فإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)وسلطة الإستبداد والقهرلاتستقيم إلا بقوة سلطان القانون والقضاءالمستقل وبسط العدل كله وإقامة ناموس الحياة وإستقامتها برد الحقوق وجبر الضررفي الدنيا، ولعذاب الآخرة لشديد، فكيف يفوز أمثال هؤلاء ثانيةً!؟ لايمكن ذلك.