عمر الفاروق عبد الله [email protected] والله الواحد ما عارف يقول شنو ويبدأ من وين وينتهي وين .. في عز كوراث السيول والامطار وبيوت تهدمت ومتاع ضاعت وارواح فقدت .. تبني ثورة الانقاذ قصراً جمهورياً جديداً لنج يحاكي قصور غرناطة والحمراء فخامة وبهاء وترفاً .. قصراً جمهورياً جديد وبعض الغلابة والمشردين والشماشة والمعلمين الله يأكلون من بقايا الموائد وينبشون المزابل يفتشون عن لقمة عيش فاضت عن موائد مترعة رحم الله شاعرنا محي الدين فارس وكأنه كان يصور بقلمه مأل السودان بعد ربع قرن من الزمان تمشى الملايين الحفاة العراة الجائعون مشردون في السفح في دنيا المزابل والخرائب ينبشون والمترفون الهانئون يقهقهون ويضحكون والشعب المنوم مغنطيسياً مهموم مغموم بمعيشة اليوم .. جعلوا الناس سكاري وما هم بسكاري حياري وما هم بحياري ونحن الكنا بنحلم بيه يوماتي وكنا بنحلم بانه يقوم مكان السجنِ مستشفى .. مكان المنفى كليّه .. مكان الأسري..ورديّه مكان الحسره أغنيّه.. مكان الطلقه ..عصفوره تحلق حول نافوره ..تمازح شُفّع الروضه السجن مازال قائماً والمنفي اصبح بلاد الله كلها .. والأسري الشعب السوداني بأسره والحسرة بدل الفرحة ملت النفوس والطلقة مازال يتردد صداها في درافور وكردفان والنيل الأزرق اما شفع الروضة اتذكر قول احد الحبوبات عندما خرج شفع الروضة ذات نهار فسألت ديل هيل منو فأجابونا ديل شفع الروضة فعقبت هي الروضة عندها شفع قدر ده وكنا وكنا بنحلم بالتساوي في كل شي وطن بالفيهو نتساوى .. نحلم.. نقرا .. نتداوى .. مساكن.. كهربا ومويه.. ده كله تبخر في سماء الإنقاذ وامطرت سماؤها قصراً جمهورياً جديداً يعني بدل ما يكون مكان السجن مستشفي ولا مدرسة ولا حتي روضة اصبح قصراً جمهورياً جديداً "بللا يخمكم" يا بناة القصر من عهد الرشيد .. اليس فيكم رجل رشيد .. فلل رئاسية وقصر مشيد بختكم يا شعبنا حظكم في الكرتلة طلع قصر جمهوري جديد يللا امشوا اتفرجوا وصوروا بموبايلاتكم الذكية خيبة حكومتنا الغبية وغفلة شعبنا وسهواته الكثيرة التي لا يزيلها سجود سهو مائة عام. يا قصرنا المرسوم على اسفلت المسافة ومالي من طول الطريق قول للبنيّة الخايفة من نار الحروف تحرق بويتات الفريق قول ليها ما تتخوفى دى النسمة بتجيب الأمل والأمل بيصبح رفيق والأصلو فى الجوف إندفن لا بتنسى .. لا بنمّحى لا بنتهى منو الحريق
