محمد محجوب محي الدين عندما شن النظام حملته المسعورة بإعتقال عشرات الشباب والقيادات السياسة في ذكري شهداء سبتمبر ومنع قيام تأبينهم وتهجم علي دورهم ودور القوي السياسية لكأن غباء قيادات النظام رهن قضية شهداء سبتمبر بالإسبوع الأخير من سبتمبر إن مر بسلام سيتجاوز إرهاصات انتفاضة جديدة وتناسي أن اكتوبر هو شهر الثورات المنتصرة في القضاء علي النظم المستبده والباطشة والتي رفعت الاعناق علي المشانق. إن الثورة السودانية التي ستقضي علي ديكتاتورية الهوس الديني و الدموي في السودان آتية وليست معنية بإتخاذ تدابير قمعية إذ أن إنفجارها سيصمت رصاص الغدر والإرهاب وكافة اشكال الإستبداد والقهروقادرة أن تلحق الهزيمة الماحقة بقوات السلطه. لأنهم فاسدون وقتله ومجرمون ظلوا لأكثر من 25عام يحتلون السودان ويضطهدون شعبه تعذيبا وتقتيلا ونهبا وتخريبا وتدميرا. بإسم الدين وبإسم الإسلام يتاجرون ويكذبون يسرقون ويقتلون ويمارسون استبدادهم ولقد سقطت عنهم ورقة التوت وتعروا تماما امام الشعب والعالم عما إستوهموه من خزعبلات. وحدثت الوقائع و أثبتت الأدلة والبراهين علي ضرورة إجتثاثهم وتقديمهم لمحاكمات حاسمة وقد آن الأوان لتحقيق ذلك. حيث لا حوار ولا إنتخابات أوهرطقات مما يبث عبر وسائطهم الإعلامية بل يجب تجاوز أي تلفيق لمايسمي حلا سياسيا مع النظام هنالك حلا واحد فحسب إسقاطه عبر ثورة شعبية مزدوجه مدنيا وعسكريا تقودها تحالفات قوي الهامش والقوي الديمقراطيه. تتفاعل جماهير شعبنا* وقواه الحيه في الداخل والخارج في تنسيق تام وبشكل منظم ورؤية واضحة* لإدارة ثورة جذرية عارمة تضع حدا* للمشهد الكارثي الممتد من لدن 56 والذي بلغ ذروته منذ 89 ولأنه قد آن الأوان لإضفاء مشهد جديد وإبتدار تاريخ لسودان الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنه والعلمنة والكرامة والعدالة والتنوير والذي لايتأتي إلا بإسقاط النظام. (1) بدأ بالوثبة وماسبقها من لقاءات علي عثمان وعلي الحاج في المانيا وإعلان حميدتي وجنجويده كأعلي قيادة عسكرية لحماية النظام بعد انهيار منظومته العسكرية وإعتقال المهدي وابراهيم الشيخ إنتهاء بخطاب السفاح في مؤتمر تنظيمه في ولاية الخرطوم* الذي أدان فيه المهدي مجددا وفتح بلاغات جديدة ضده* وماتخللته الأحداث من حملات الإعتقال والقمع للقوي المعارضة وإستمرار سياسات النظام فسادا وقتلا وإستبداد وابرز ماشكلته مجريات الأحداث هو إصطفاف قوي الإسلام السياسي في جانب الوثبة المزعومة مصحوبا برافعة دولية مهدت له ورقة برنيستون ليمان ومحاولات المركز السويسري للحوار الي أن خرج المهدي من إعتقاله والتقاءه بالجبهة الثورية في باريس ليمثل اعلان باريس ذروة الحراك السياسي لقوي المعارضة المدنية والوساطه الافريقية والامم المتحده والنظام الذي وقعت لجنة وثبته من خلاله اتفاق اديس ابابا مع الجبهة الثورية. كل تلك الأحداث فجرتها ثورة سبتمبر في العام 2013ومجاذرها الدامية والتي نحن نستظل بذكراها الأولي علي صدي تأثيرها علي النظام الذي الغي احتفالات تأبين شهداءها وشن حملاته القمعية بإعتقال الناشطين ولم يكتفي بذلك بل مضي يرسم خطواته المترنحة بضربات ثورة سبتمر التي دفعته للحوارالمزعوم علي لسان السفاح وعبر خطابه الأخير ليعلن أنه هو هو ذات النظام الفاسد والمستبد والكهنوتي. (2) وخلافا لذلك سعت قوي المعارضة المدنية والعسكرية ممثله في قوي الإجماع* والجبهة الثورية من لدن الفجر الجديد وتلتها كثير من الإتصالات التي لم تنقطع من اجل وحدة المعارضة لإسقاط النظام ومنذ خطاب الوثبة ورفع ستار مسرحيات الحوار ومرورا بباريسواديس ابابا دخلت المعارضة سرداب خطها السياسي ووحدته عبر متاهة التسوية ام إسقاط النظام عبر ثورة شعبية – ولكن خطاب السفاح قمين بإستعادة إدراك الوعي بأن الخيار الوحيد الذي يجب أن يتم إعلانه بشكل عاجل وموحد هو الإنخراط التام لقوي المعارضة مدنيا وعسكريا لإسقاط النظام وطي صفحات سيناريوهات الحوار الذي يرمي به النظام إعادة إنتاج نفسه. (3) بإستراتيجية أكثر ذكاء وتجاوزا لنظام البطش والإباده الذي وطد بها* نفسه للحد الذي جعله يمكث لربع قرن بعد كل الجثث والدماء / يستوجب علي قوي المعارضة أن تضع مسئوليتها الجسيمة والتاريخية قيد التجربة كجسم واحد يعبر عن مشروع جذري تتطلع له قوي التغيير كافة هذا الفعل يستوجب إنجاز جبهاتها ومؤسساتها وإدارتها الحاسمة إعلاميا وسياسيا ودبلوماسيا وماليا وفئويا وداخليا وخارجيا وترفد كل ذلك بالمهارات ومطلوبات الصراع الحاسمة وتدربا وخوضا نضاليا شرسا. (4) ذلك يستدعي مرور الذكري الخمسين لثورة اكتوبر المجيدة بالتزامن مع الذكري الأولي لثورة سبتمبر وشهداءها الخالدين في أن يشتد آوار النضال المدني والعسكري ممثلا في قوي الإجماع الوطني والجبهة الثورية وتحالفات المعارضة في الداخل والخارج والحركات الشبابية ولجان المقاومة وكافة القوي الديمقراطية في عمل متواصل ونوعي ومتطور حيث لامجال للحديث حول تسوية او حوار وذلك بقطع الطريق امام القيادات السياسية التاريخية المتأرجحه والمضطربة إزاء إسقاط النظام. 5 أمام القوي الجماهيرية العديد من القضايا والمطالب والمظالم التي جعلت هوة عميقة بينها وبين النظام لأكثر من ربع قرن ومازالت الايام حبلي بالمصائب والويلات التي سيقترفها النظام عبر سياساته المدمرة بحق جماهير شعبنا. تحتاج الجماهير الي مواقف سياسية راسخه من قوي المعارضة والإلتزام بمسئوليتها في إنجاز ثورة منتصرة تعبر عن إرادته والتي يخبرنا الوقت بأن حان آوانها. إن إرتفاع الأسعار وفيما يخص الوقود سبشكل جذوة ترتفع بها السنة نيران اسعار السلع الأخري وهو ماحملت ارهاصاته الأيام الفائته وعلي ذلك ستتفاقم أزمة النظام وفي إطار إنتهاك حقوق الإنسان ومصادرة الحريات كماحدث لكثير من الناشطين إتبان ذكري سبتمبر. إذن سيظل النظام في طيات حبال أزمته وضعفه وهو مايستوجب تحرك فعلي من كافة القوي فلن يسقط النظام من تلقاء نفسه بل يجب أن يتم إجتثاثه. ولعل ذلك مايرعب النظام إدراك نهايته الذي يدفع قياداته بأن يطلقون تصريحاتهم علي نحو إستبدادي وهجومي طائش كمن يوجه لكمات في الظلام حيث لايصيب سوي نفسه وكل ذلك إمعانا بتكذيب النهاية الحتمية التي تتحرك في داخلهم بعد فشل ربع قرن لإدارة دولة تم تحطيمها وقتل ابناءها علي ايديهم ونهبوا ثرواتها فسادا وتدميرا. إذن وبوضوح تام إسقاط النظام إنطلاق الثورة بشكل مستمر يتطلب علي جميع القوي المعارضة ترتيب اوضاعها الداخلية واتصالاتها السياسية وحراكها التنظيمي والإعلامي لتفعيل مشروعها النضالي والثوري. ممايتطلب حدثا سياسيا معارضا يهز اركان النظام داخليا وخارجيا. وبشكل عاجل توحيد قوي المعارضة بإعلان تحالف جديد يمشل كافة الكيانات والأجسام. وتكوين قياده مشتركة للتحالف الجديد يضم قيادات من قوي الإجماع والجبهة الثورية والحركات الشبابية والاجسام المعارضة الاخري. تدشين القناة الإعلامية المعارضة التي تم الحديث حولها من قبل كثير من الحادبين. التحرك الدبلوماسي لمحاصرة النظام والخاص بعدم إعفاء الديون وابقاء النظام في القوائم المدرجه للعقوبات الدولية والعمل علي تفعيل وتحريك المحكمة الجنائية الدولية بخصوص دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق والتحقيق والمحاكمات في احداث سبتمبر وبورتسودان وكجبار وغيرها. والكف تماما عن الإتصالات الدبلوماسية والتحركات الدولية بإقناع النظام بالحوار او التسوية السياسية المزعومة. العمل الفوري في فتح ملفات الفساد والقضايا المطلبية المرتبطه بالنقابات وقضايا العطاله والمرأة وغيرها. نحن علي مشارف حقبة نضالية جديدة إذ لايمكن أن يحيط بها فشل المحاولات المستمرة في الخلاص ومامضي من تضحيات هو الدافع الذي يجب أن تبني عليه إنتصار إرادة جماهير الشعب السوداني التي تنتظر من يقدح فيها زناد الغضب ويحرص علي إشتعال نيرانه الي ان تقضي علي هشيم النظام الساقط الي مذابل التاريخ