أقر العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة بالاعتداء بالضرب على العميد الركن عصام مصطفى سرور قائد الفرقة 20 بمدينة الضعين لكنه عزا الضرب الى (جمهرة من المواطنين). وقال في تصريح لوكالة الانباء الحكومية (سونا) ان ما تعرض له العميد الركن (…. من اعتداء مساء الأمس بمدينة الضعين قد جاء في إطار محاولته إقناع جمهرة من المواطنين أثاروا الشغب بالمدينة ومنعوا قطاراً قادماً من مدينة نيالا متوجهاً للعاصمة من التحرك ….) و(…ان الفهم الخاطئ لبعض المواطنين حدا بهم للإعتداء على السيد قائد الفرقة بالضرب …). ولم يوضح الصوارمى كيف يمكن ان تعتدى (جمهرة من المواطنين) على قائد حامية عسكرية قدم الى القطار المعنى برفقة (7) عربات مسلحة !! والمأساة الملهاة ان الصوارمى اضاف على لسان العميد عصام ، وبعد المهانة التى تعرضت لها القوات المسلحة على ايدى مليشيات الدعم السريع ، اضاف قائلاً (لولا ان الجو الماطر بالمدينة لا يسمح لأخرج قواته في طابور سير يجوب المدينة إحقاقاً للحق وإظهاراً لمدى مقدرة القوات المسلحة على التصدي والقيام بواجباتها على أكمل وجه)! لاحظ ان مقدرة القوات المسلحة تعوقها مجرد أمطار !! وكانت مليشيات الدعم السريع اعتدت بالضرب على العميد عصام مصطفي قائد حامية القوات المسلحة بالضعين وحرسه ، بعد ان حاول منعهم من احتجاز قطار قادم من نيالا لمدينة الضعين بشرق دارفور يوم الخميس . واقر عضو المجلس الوطنى عن دائرة الضعين موسي محمد علي مادبو بالاعتداء علي عميد القوات المسلحة وحرسه وباقتحام القطار وتفتيشه ، واكد مادبو انه كان في مسرح الحدث ، واصفا المعتدين بالمتفلتين. واكد شهود لراديو دبنقا إن مليشيات الدعم السريع وقوات حرس الحدود احتجزت القطار لأكثر من 11 ساعة قبل أن تسمح له بالتحرك في الخامسة من مساء الخميس ، وذلك بزعم انه يحمل أسلحة وذخيرة في طريقها الي قبيلة المعاليا بمحلية عديلة ، واضاف الشهود ان المليشيات قامت بتفتيش القطار بالرغم من رفض لجنة الامن الولاية ، ولم تجد اى سلاح بالقطار وانما وجدت فول مقشور كأعلاف للماشية تابعة لأحد التجار بمحلية عديلة . وكشف الشهود بان المليشيات قامت كذلك بنهب المحال التجارية في منتصف ليلة الخميس ، حيث قامت بكسر (20) متجراً بمدينة الضعين ونهبت كل البضائع بها. وأكد الشهود بان الاجهزة الامنية والشرطية وقفت مكتوفة الايدى ولم تتدخل لحماية المحال التجارية ، الامر الذى ادى الى حالة من الخوف والهلع وسط مواطني المدينة.