تعتزم المعارضة تنظيم تظاهرة اليوم بميدان أبو جنزير وسط الخرطوم، فيما تتمسك الشرطة بفض أية تظاهرة غير قانونية، في الوقت الذي فضت فيه تظاهرة قادتها مجموعات نسائية تنتمي لعدة أحزاب، وألقت القبض على «64» منهن، أفرج عنهن بالضمان، من بينهن مريم الصادق المهدي القيادية بحزب الأمة القومي. ودونت الشرطة بلاغات في مواجهتهن تحت المواد (96/77) من القانون الجنائي المتعلقة بالإخلال بالأمن والسلام العام والطمأنينة والإزعاج والتجمهر والتحريض. وقالت مصادر أمنية ل «الإنتباهة» أمس، إن الشرطة فضَّت التظاهرة التي قادتها مجموعة نسائية تنتمي للأحزاب السياسية، وقد خرجت التظاهرة عقب ندوة بجامعة أم درمان الأهلية، مما قاد الأجهزة الأمنية إلى فض التجمع، لكن المتظاهرات رفضن الرجوع، مما أجبر الشرطة على اعتقالهن بعد معارضتهن للشرطة والاحتكاك معها، وتم اقتيادهن لأحد أقسام الشرطة بأم درمان، ودونت بلاغات في مواجهتهن. وأكد الناطق الرسمي باسم الشرطة الفريق شرطة أحمد إمام التهامي، أنه تم القبض على المتظاهرات بعد خروجهن للشارع وإغلاقه. وفي ذات السياق استخفَّ نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع، بإصرار المعارضة على الخروج في تظاهرات اليوم. وأشار نافع في تصريحات له إلى خروج ( 20 – 22 ) امرأة حسب قوله في تظاهرة يوم أمس، فيما قال أمين المنظمات د. قطبي المهدي «من يريد أن يخرج ويشتم الحكومة، فليخرجْ ويَعُدْ إلى بيته». في غضون ذلك أوضح عضو المكتب السياسي الدكتور نزار خالد محجوب ل«المركز السوداني للخدمات الصحفية» أن الأحزاب السياسية بعد أن فشلت في ترتيب أوضاعها الداخلية بالإضافة للهزائم المتتالية التي لحقت بها في الانتخابات السابقة تحاول الآن استخدام أساليب التظاهر والخروج للشارع. وقال لم تتفق بعد لوضع آلية مشتركة حول الحوار مع الحكومة وأضاف قائلاً: «إذا كانت المعارضة لديها قضية محددة وواضحة فلا مانع من أن تخرج للشارع وفقاً للوائح والقوانين التي تنظم ذلك الأمر محذرًا من مغبة المساس بالأمن القومي للمواطن عبر لافتات تغيير النظام الدستوري القائم مبيناً بأن هناك جهات مختصة ستتعامل مع أي محاولات تحريضية وفوضوية بالطرق المتبعة». * من محرر حريات : لاحظ ان تقرير الانتباهة يذكر بان المعتقلات والمعتقلين يبلغ عددهن/هم (64) ، بينما يدعي نافع علي نافع ان عدد المتظاهرات من (20 – 22) !! .