اعتقلت الأجهزة الأمنية ظهر أمس ثلاثة من نقابيي مستشفى الخرطوم واستدعت رابعة، قبل أن تطلق سراحهم مساء، فيما تنعقد ظهر اليوم جمعية عمومية طارئة لنقابة عمال مستشفى الخرطوم. هذا ولا يزال العاملون بمستشفى الخرطوم معتصمين أمام مكتب مدير المستشفى، لليوم الرابع على التوالي، احتجاجا على إغلاق المستشفى. وقال الدكتور عمر الكنزي أمين عام اتحاد الأشعة السوداني، ونائب رئيس اتحاد المهن الطبية على المستوى الاتحادي وعضو اللجنة التنفيذية التي تشرف على مقاومة إغلاق المستشفى، إن جهاز الامن اعتقل ظهر أمس د.هيثم اسماعيل العضو المصعد في النقابة الولائية، وعلي سليمان أمين مال النقابة، وفاطمة الربيع نائبة أمين علاقات العمل، كما استدعى د.سعاد سالم الأمينة العامة للنقابة. وبالأمس قامت القيادات النقابية لنقابة العاملين بمستشفى الخرطوم بالذهاب لمبني نقابة المهن الطبية السودانية لمحاصرة اجتماعها بالسجانة الذي انعقد عصر أمس. وبعد اعتصام النقابين بمبني النقابة العامة بالسجانة قام جهاز الأمن بإطلاق سراح كل من علي سليمان وفاطمة الربيع، ولكن النقابيين رفضوا مغادرة مبنى النقابة العامة إلا ومعهم د.هيثم اسماعيل، وأعلنوا (الصمود والقسم والتعاهد علي بذل كل غالٍ ومرتخص)، مما أجبرالأمن على إطلاق سراح د.هيثم في وقت متأخر من مساء أمس، وفق ما جاء على لسان الكنزي. واضاف الكنزي ل(حريات) إنهم يعتصمون يومياً أمام مكتب المدير، وقد تعرضوا بالخميس للحصب بالحجارة من قبل قوات الشرطة. وقال إن النقابة تعرضت لضغوط كبيرة لإثنائها عن مقاومة قرار الإغلاق ولكي تسلم بإجراءات الوزارة. وأضاف ان النقابة الآن مجتمعة ، عملت جمعية عمومية استثنائية لمناقشة التطورات في ملف الإغلاق وحقوق العاملين، وللاستئناس براي الجمعية العمومية وتكوين لجنة موسعة من النقابة ورؤساء الاقسام والنقابيين خارج النقابة لقيادة المقاومة، وذلك على خلفية الضغوط التي تعرضت لها النقابة ولجنتها التنفيذية). وأكد الكنزي أن العمل متوقف في المستشفى حيث يعتصم المحتجون أمام مكتب المدير، ويتناوبون فقط لتغطية حاجات الطواريء والحالات التي تحتاج لمتابعة في العنابر، وقد انضم للاعتصام كل فئات العاملين من اداريين وعمال والكادر الطبي بمختلف أنواعهم.