منعت حكومة الخرطوم بعثة تحقيق أممية تابعة قوات حفظ السلام (يوناميد) من الدخول إلى قرية (تابت) جنوب غرب الفاشر ، للتحقيق حول جريمة الإغتصاب الجماعي التي إرتكبتها القوات الحكومية الجمعة الماضية. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة للصحفيين في نيويورك ، أمس : ( منعت دورية تسعى للتحقق من الأمر من دخول تابت في شمال دارفور من جانب الجيش السوداني عند نقطة تفتيش). وأضاف إن فريقا من يوناميد توجه عندها إلى معسكر (زمزم) للنازحين أمس الأربعاء لتبين ما إذا كان هناك أي شخص قد قدم من (تابت) و (بعد تمحيص معمق والتواصل مع المقيمين والقيادات المحلية في منطقة زمزم توصل الفريق إلى أنه لم تكن هناك عملية نزوح حديثة من تابت). وقال إن بعثة اليوناميد (قلقة للغاية) بشأن الهجمات التي وقعت في البلدة. وسبق واقرّ قائد حامية تابت النقيب اسماعيل حامد إرتكاب قواته لحملة اغتصاب جماعى ضد سكان قرية تابت 65 كيلو متر جنوب غرب الفاشر ، الى جانب ضرب واهانة واذلال سكان القرية . وكان افراد حامية تابت العسكرية قاموا مساء الجمعة بحملة اغتصاب جماعى بقرية ( تابت ) طالت اكثر من (200) امرأة ، من بينهن (8) تلميذت بمرحلة الاساس ، و ( 72) قاصرة ، و( 105) فتاة غير متزوجة. وكشف احد مشائخ القرية ل (راديو دبنقا) ان قائد حامية تابت النقيب اسماعيل حامد جاء صباح أول امس الاثنين مع قوة تستقل عربتين عليها دوشكا برفقته ملازم اول ، جاء واقر امام جمع من سكان القرية بارتكاب قواته خطأ ضد سكان القرية ، وانه يقدم اعتذارا عما حدث ، واضاف الشيخ بان قائد الحامية طلب من الاهالى تسجيل اسماء المغتصبات والجرحى والمصابين وذلك من اجل ارسالهم للعلاج فى مستشفى الفاشر العسكرى ، وقال الشيخ بان الاهالى رفضوا اعتذار قائد الحامية وطالبوا باجراء تحقيق مستقل وتقديم المتورطين فى الاحداث للعدالة . واكد الشيخ عدم وصول اية جهة حكومية او اليوناميد للوقوف على احوال المغتصبات والجرحى والمصابين ، مشيرا الى نزوح عدد من الاسر أول امس الاثنين الى معسكر زمزم ، وان هناك اسر اخرى بدأت فى حزم حقائبها وجمع ممتلكاتها توطئة للرحيل غدا او بعد غد .