كمال كرار لما رأي السدنة والتنابلة أن الشعب غير راغب في التسجيل لانتخاباتهم المضروبة،وأن لجانهم التي تكونت لهذا الغرض تقضي يومها في الفطور وقراءة الجرائد ومشاهدة الأفلام الأجنبية،قالوا أن المقصود من حكاية التسجيل هو تصحيح السجل الإنتخابي القديم الخاص بانتخابات 2010 ،بمعني أن الذين بلغوا السن الإنتخابية فقط عليهم الحضور للتسجيل وأن الباقين مسجلون سلفاً. وعليه فقد اكتشف هؤلاء العجلة وتفادوا الحرج،والنتيجة الماثلة أمام باب كل لجنة تسجيل والتي تقول(لم يدخل أحد). وإن كان الأمر متعلقاً بتصحيح السجل الإنتخابي،فهو لا يقتصر علي من بلغت أعمارهم سن ال 18 ،خلال هذه الخمس سنوات،بل يشمل أيضاً الموتي خلال هذه الفترة والذين يجب أن يشطبوا من السجلات . ولما كان هذا الأمر معقداً،فوجب علي مفوضية الإنتخابات أن تضع إعلاناً ملوناً علي مقابر السودان المختلفة يهيب بالموتي والذين كانوا أحياء حتي أبريل 2010 موعد الإنتخابات (المضروبة ) الفائتة ،أن يحرصوا علي الحضور لمكاتب لجانهم الإنتخابية في موعد أقصاه كذا من شهر كذا لشطب أسمائهم من دفاتر التسجيل،لضمان شفاقية الإنتخابات القادمة وحتي لا ينتحل زيد شخصية عبيد . ولا يجب أن ينسي السدنة أيضاً أن السنوات الماضية شهدت هجرات واسعة للخارج وأن الآلاف من السودانيين ربما حصلوا علي جنسيات وجوازات أجنبية،وعلي هؤلاء أيضاً الحضور للجان الإنتخابات لشطب أسمائهم باعتبارهم أجانب. كما وجب علي مواطني جنوب السودان الذين كانوا بالشمال في سنة 2010 الحضور من أماكن تواجدهم الحالي بجمهورية جنوب السودان إلي مراكز اللجان الإنتخابية لشطب أسمائهم من السجلات ولضمان تصحيح السجل الإنتخابي. ولما كانت الأموال لا تنقص السدنة والتنابلة،فإن المعنيين بتصحيح السجل الإنتخابي من الفئات أعلاه،تقع مسؤولية ترحيلهم وإقامتهم بالخرطوم وضواحيها علي عاتق الجهات المسؤولة عن التصحيح والعارف عزو مستريح ،وعلي الجهات المعنية أيضاً تدبير أكفان جديدة وحنوط للموتي الذين إن غادروا قبورهم فلا بد أن يعودوا لها متي ما انتهت المهمة . ولا ندري هل ستشمل عملية تصحيح السجل الإنتخابي،شطب الأطفال – دون السن القانونية – والذين ربما حشرت أسمائهم بالخطأ في الإنتخابات الماضية،والعسكر الذين سجلت أسماؤهم في أماكن عملهم،وسكنهم علي حد سواء فتضخم السجل الإنتخابي لأسباب معروفة!! أم أن الأمور واضحة مية في المية،والإنتخابات مصلّحة بالجبنة والطعمية . وحتي موعد الإنتخابات المضروبة القادمة فهنيئاً للجان الإنتخابات بالهدوء والسكينة ويمكنهم النوم أثناء ساعات العمل دون أي إزعاج طالما أن معظم الشعب مشغول بتدبير (المعايش)،ولاتهمه صناديق الإنتخابات المخجوجة،وغيرها من التصريحات الممجوجة . وعلي هؤلاء وأولئك المطالبة ببدلات نومهم حين ينفض المولد،والساعة بكذا دولار طالما كان التمويل بالنقد الأجنبي،ومن فاته القطار عليه بالتجنيب،وسرقة مال التدريب،رهيب والله رهيب أو كما قال (المريب)