وصفت اللجنة القومية للتضامن مع اسر وشهداء وضحايا سبتمبر تقرير بعثة اليوناميد الذي نفى وقوع جريمة الاغتصاب في تابت وصفت التقرير بأنه غير محايد وكاذب ومجافي تماما للحقائق علي ارض الواقع. وقال صديق يوسف رئيس اللجنة القومية للتضامن لراديو دبنقا قال ان بان التقرير تم تحت وجود مكثف للجيش ووسط تهديد لمواطني تابت وارهابهم عن قول الحقائق واضاف( في جو من هذا الارهاب والتخويف لانتوقع ان يكون هناك تحقيق عادل وصادق نسبة لتواجد الجيش هناك بكثافة) مطالبا بلجنة محايدة خالية من اي عناصر من الجيش تحت حماية ومساعدة قوات الاممالمتحدة مؤكدا بانه دون ذلك لا يمكن الوصول للحقائق التي وقعت علي مواطني تابت وطالب صديق بمحاسبة ومعاقبة كل من ارتكب جرما في حق نساء تابت وقال (هذه احداث مؤسفة نعجز عن التعبير عنها ونعتبرها ماساة لم تحدث في تاريخ السودان علي الاطلاق ) . وطالب صديق بإجراء تحقيق مستقل وعاجل وشفاف يتكون من منظمات المجتمع المدني والاتحاد الاوربي واليوناميد للوقوف علي احداث قرية تابت . واعلن صديق عن تنظيم وقفة احتجاجية سلمية لشباب قوي الاجاع الوطني اليوم الاربعاء امام مفوضية الاتحاد الاوربي وتحميلهم مسئولية ما حدث تجاه قرية تابت با عتبار ان الاتحاد الاوربي هو من يمول ويدفع تكاليف اليوناميد وكذلك مسئول عن مراقبة وتنظيم الاتفاقيات خاصة وان قوة اليوناميد تقع تحت مظلته ويستوجب عليه حماية شعب دارفور واوضح بانهم كقوي ومنظمات مجتمع مدني سيطالبون بتحقيق مستقل عاجل وشفاف للوقوف على ما حدث لمواطني قرية تابت وابراز الحقائق بصفة مستقلة بعيدة عن الضغوطات وممارسات الحكومة. ودعا صديق يوسف رئيس اللجنة القومية للتضامن لمعاقبة كل من ارتكب جريمة الاغتصاب في حق نساء تابت . ومن جانب تحالف قوى الاجماع الوطني اكد محمد ضياء رئيس اللجنة الاعلامية للتحالف بان التصريحات التي ادلت بها الحكومة و تقارير اليوناميد تجاه احداث قرية تابت لم ولن تجد اذانا صاغية من الشعب السوداني واكد ضياء لراديو دبنقا بان المواطن اصبح لايثق في تصريح ياتي من النظام ومنسوبيه واوضح ان قوات اليوناميد معروف عنها عدم النزاهة والشفافية ودعا عبر راديو دبنقا الي تشكيل لجنة تحقيق عاجلة بمشاركة الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية الدولية للتحقق من الاحداث . واوضح ان احداث تابت ليست غريبة علي النظام وجرائمه ودعا الي تقديم كل من ارتكب هذا الجرم للعدالة واعدامه ورميه بالرصاص في ميدان عام حتي يكون عظة وعبرة لسابقة لا تشبه القيم والاعراف السودانية واضاف (هذه جريمة خطيرة في حق الشعب السوداني ولا يمكن السكوت عليها ونامل ان تستكمل الاجراءات لمعرفة الجناة حتي لواحدة دعك من 200 و نحن لا نثق في الاطراف التي تبيع مواقفها للنظام لذلك طالبنا بالتقصي العاجل لان هذه قضية مهمة وخطيرة في حق الشعب السوداني) . ومن جانبه قال سر الختم محمد خير القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي ان بعثة يوناميد دأبت على تفنيد كل الاتهامات الموجهة للخرطوم، والتهوين من الأخطاء القاتلة التي ترتكبها القوات والمليشيات الحكومية بحق المدنيين في دارفور وكردفان ، وقال سر الختم في تصريحات لجريدة ( الوطن ) السعودية الصادرة امس الثلاثاء قال ان تصرفات اليوناميد باتت محل شكوك كثيرة داخل وخارج السودان، وانها أصبحت تلعب دورا أقرب إلى المتحدث باسم الحكومة، وتجتهد في نفي الاتهامات عنه، ومغالطة الحقائق وإنكار الأدلة الثابتة التي يقدمها المجتمع الدولي ، واضاف قائلا ( على الرغم من شهادات للضحايا، مدعمة بوثائق لا تقبل الشك، ولكن كل ذلك لم يمنح البعثة الشجاعة على تأكيد وقوع تلك التجاوزات، وكأنها تريد أن تقول للمجتمع الدولي والعالم إن الجميع مخطئون وإن الحكومة هي التي على حق ).