قتلت عناصر مليشيا الجنجويد الحكومية (15) وأصابت (13) آخرين ، من اهالى قرية حمادة المدنيين العزل ، أغلبهم من الشيوخ ، مساء أول أمس 25 نوفمبر . والشهداء هم : الشيخ آدم عبدالنبى إمام مسجد منواشى الكبير ، الشيخ جمال الدين أحمداى ، الشيخ أحمد سمى جدو ، الشيخ أحمد عبدالله بشارة ، الشيخ سليمان عبدالله محمد ، الشيخ أحمد عبد الرحيم الصافي ، الشيخ اسماعيل عبدالكريم جمال الدين ، الشيخ الهادي محمد عبدالله أبكر ، الشيخ حسن آدم جلابى ، عبد الله ابراهيم ، الهادي موسى حسن ، محمد آدم إبراهيم والأستاذ صالح موسى ، وامرأتان هن : بسمات أحمد آدم وأسماء عبدالله ابراهيم. واما الجرحى فهم : حمد سليمان، إبراهيم يعقوب، احمد ادم محمد، حسن ادم محمد حسن، محمد ادم سنوسى، احمد ابراهيم رشيد، عبدالرازق حسن عبدالله، موسى عبدالله يونس، عفاف احمد ادم، موسى ادم محمد طاهر، ابكر جميل احمد عبدالله، اسماء عبدالرحمن محمد. ووقعت الجريمة في وادي (تبلدينا) بمحلية مرشنج أثناء رجوع الوفد القادم من قرية (حمادة) في طريقهم إلى (منواشي) التي أتوا منها للمباركة وقراءة القرآن الكريم على أهلهم بالقرية بمناسبة عودتهم قبل اسبوعين تلبية لنداء العودة الطوعية بعد ان كانوا يعيشون بمعسكر (منواشي) للنازحين. وقال العمدة مبارك أبوالقاسم آدم يعقوب عمدة منطقة خور أبشي ل (حريات) ، ان مذبحة اهل قرية (حمادة) تثبت كذب الدعاية الحكومة عن العودة الطوعية. وأضاف : ( الجناة معروفون لنا وللحكومة ، والمذبحة تمت بترتيب دقيق ومحكم وتهدف إلى إخراج المدنيين من المعسكرات ثم قتلهم بهذه الطريقة للاستيلاء على أراضيهم وقراهم). وقال ل (حريات) ، بحزم : ( حتى لو كتلونا كلنا وجابوا العصابات والجنجويد والمرتزقة ومعاهم الحكومة برضه ما حنتنازل عن أرضينا). وحول ملابسات الجريمة ، قال العمدة مبارك ( الوفد يتكون أغلبه من الشيوخ وحفظة القرآن جاءوا من منطقة (منواشي) للمباركة وقراءة القرآن والإبتهال لله تعالى حتى يستقر أهلنا في قرية (حمادة) بمنطقتهم .. هم عايدين جديد من معسكر (منواشي) للنازحين بعد ما تركوا قريتهم قبل سنين وعاشوا بالمعسكر ، اها جو قايلين الاوضاع زي ما قالت ليهم الحكومة .. وشيوخنا جو يباركوا ويدعوا الله بان يوفق اهلنا في الإستقرار بارضهم ويمارسوا حياتهم كما كان سابقاً قبل الحرب ). وأضاف ( بعد ما إنتهوا من قراءة القران والدعاء وهم راجعين وفي الوادي قبل حوالي 6 كلم من وصولهم منطقتهم (منواشي) ظهروا ليهم مجموعة من الآبالة كانوا منتظرين في الوادي وفتحوا النار على العربية فتعطلت .. وجوا برشاشاتهم جوه العربية وفتحوا النار على الشيوخ واحد واحد ). وعن ما إذا كان يتهم جهة معينة ، قال العمدة ل (حريات) : ( أي إتهام ؟! الجناة معروفون لنا وللحكومة والهدف من المذبحة معروف وهو طردنا من أرضينا لصالح بعض المجموعات العربية ) مضيفاً : ( الحكومة لو أرادت إيقاف المذابح في كل دارفور لأوقفتها ولكنها لا تريد بل تسلح هذه المجموعات). وقال – بأسى : ( لا توجد حكومة .. لا توجد حكومة .. حكومة تسلح الجنجويد وقطاع الطرق والحرامية لقتل أهلنا هذه حكومة ؟ وأردف : ما عندنا حكومة .. نشكو أمرنا لله وهو نعم المولى ونعم النصير). ورداً على سؤال دور قوات اليوناميد ، وما إذا كانت قد حضرت إلى مسرح الجريمة ،قال العمدة مبارك ( يوناميد .. وما الفرق بينها وبين الحكومة؟) ، ثم اضاف: (هل توجد قوات حفظ سلام في دارفور ؟ هذه القوات جاءت لتبصم على قرارات القوات الحكومية) . وسألت (حريات) العمدة مبارك عن الخطوات التي إتخذتها حكومة الولاية بعد المذبحة ، فقال : ( حضر الوالي وحضرت كل حكومة ولاية جنوب دارفور وقالوا انه تم تشكيل لجنة تحقيق لكشف معالم الجريمة وحضروا الدفن ولكن سينتهي التحقيق بإنتهاء مراسم الدفن كما تعودنا دائماً) . وختم العمدة مبارك ( لا توجد عدالة في دارفور .. لا توجد عدالة في السودان ولكن مع ذلك لن نترك لهم أرضنا وبلدنا).