قالت وزيرة العمل والإصلاح الإداري إشراقة سيد محمود بان نسبة البطالة وسط خريجي الجامعات بلغت 40%. واضافت اشراقة خلال بيان حول معالجة مشكلة البطالة بالمجلس الوطنى أمس الثلاثاء ان جملة معدلات البطالة بلغت (19.1%) خلال العام الماضى (2013)، وانها ستصل إلى (19.5%) بنهاية العام الحالي ، ودعت الى تدخل سريع لمحاربة تصاعد النسبة الى (21%) بحلول عام 2019. وأقرت بان ارتفاع معدل البطالة أمر (جلل وخطير) ، وحذرت من (أزمة خطيرة) جراء ازدياد المعدلات التراكمية لنسبة العطالة وسط الشباب. وأشارت إلى عدم اتساق مخرجات التعليم العالي مع احتجات سوق العمل الفعلية. واعتبرت الهجرة واحداً من الحلول التي يمكن أن تساهم في حل المشكلة، إلا أنها عادت واستدركت لتحذر من هجرة العقول والكفاءات النادرة. وسبق وتذيل السودان القائمة في تقرير التنمية البشرية لعام 2013 ، الصادر في 14 مارس .وإعتمد التصنيف على معطيات الفقر والبطالة وحقوق الإنسان والتنمية الإقتصادية والسياسية والإجتماعية ودخل الفرد. واورد تقرير التنمية البشرية ( إن العجز عن توليد فرص عمل بالسرعة المطلوبة مازال يهدد باشتعال التوتر الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية، بعدما كان أحد اسباب اندلاع انتفاضات الربيع العربي خلال العامين الماضيين). وقال ان (انتهاج سياسات تقشفية خاطئة وانعدام المساواة وضعف المشاركة السياسية) تمثل 3 عوامل (من شأنها أن تقوض التقدم وتؤجج الاضطرابات ما لم تسارع الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة). وأكد تقرير صادرعن منظمة العمل الدولية، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، بعنوان (إعادة النظر في النمو الاقتصادي: نحو مجتمعات عربية شاملة ومنتجة)،فبراير 2013 أن الانتفاضات العربية الأخيرة كشفت انحراف سياسات النمو الاقتصادية وعجزها عن تحقيق العدالة الاجتماعية وعن سوء ادارة التحريرالاقتصادى الذى استمر طوال عقدين ، داعيا الدول العربية إلى اعتماد نموذج انمائى جديد. وأشار التقرير إلى أن (دول المنطقة يجب أن تولي اهتماما خاصا بالآثار الاجتماعية الناتجة عن سياساتها الاقتصادية).