تم تأجيل مفوضات أديس أبابا بين حركتى تحرير السودان (مناوي) والعدل والمساواة مع حكومة الخرطوم ، إلى أجل غير مسمى ، بسبب تعنت المشير عمر البشير ورفضه منح وفده تفويضاً كاملاً ، أمس 4 نوفمبر. وقال بيان مشترك للحركتين – تلقت حريات نسخة منه – انه تم إخطارهما رسمياً من قبل الوساطة المتمثلة فى الآلية الافريقية برئاسة ثامبو امبيكى الوفد المفاوض بتأجيل التفاوض. وذكر البيان : ( أوضحت الوساطة أن سبب التأجيل يرجع إلى غياب التفويض الكامل لوفد الحكومة السودانية لمناقشة القضايا الأساسية التى تساهم فى حل المشكلة). وأضاف ، ان (الوساطة بذلت مجهودات مقدرة فى سبيل إنجاح عملية التفاوض حيث أوفدت مبعوثا خاصا الى رئيس الجمهورية عمر البشير بُغية الحصول على تفويضٍ كامل للوفد الحكومى يُمكنه من الجلوس والتفاوض حول القضايا الأساسية إلا أن مبعوث الوساطة قد فشل فى الحصول على التفويض الكامل لوفد الحكومة حيث أصر رئيس الجمهورية على عدم منح التفويض لوفده وحصر التفويض فقط فى حدود مناقشة وقف العدائيات الأمر الذى دفع بالوساطة الى رفع الجولة الى أجلٍ غير مسمى). (نص البيان أدناه) : بسم الله الرحمن الرحيم بيان من الوفد المفاوض لحركتى تحرير السودان"مناوى" وحركة العدل والمساواة حول تأجيل المفاوضات (1) تم تأجيل مفاوضات السلام الجارية فى منبر أديس ابابا بين وفد حركتى تحرير السودان "مناوى" والعدل والمساواة الى أجلٍ غير مسمى. حيث أخطرت الوساطة المتمثلة فى الآلية الافريقية رفيعة المستوى برئاسة الرئيس ثامبو امبيكى الوفد المفاوض بتأجيل التفاوض. وأوضحت الوساطة أن سبب التأجيل يرجع إلى غياب التفويض الكامل لوفد الحكومة السودانية لمناقشة القضايا الأساسية التى تساهم فى حل المشكلة. (2) بذلت الوساطة مجهودات مقدرة فى سبيل إنجاح عملية التفاوض حيث أوفدت مبعوثا خاصا الى رئيس الجمهورية عمر البشير بُغية الحصول على تفويضٍ كامل للوفد الحكومى يُمكنه من الجلوس والتفاوض حول القضايا الأساسية إلا أن مبعوث الوساطة قد فشل فى الحصول على التفويض الكامل لوفد الحكومة حيث أصر رئيس الجمهورية على عدم منح التفويض لوفده وحصر التفويض فقط فى حدود مناقشة وقف العدائيات الأمر الذى دفع بالوساطة الى رفع الجولة الى أجلٍ غير مسمى. إزاء هذا الموقف يُود الوفد المفاوض للحركتين توضيح الآتى: (1) جاء وفد الحركتين إلى منبر التفاوض برغبةٍ صادقة وبقلبٍ وعقلٍ مفتوحين بُغية التوصل إلى سلام شاملٍ يخاطب جذور الأزمة ويُعالج الإفرازات الناتجة عن الصراع ويضع نهاية لمأساة المواطن السودانى ويُساهم فى خلق مناخ معافى وبيئة مهيئة لمخاطبة إشكالات البلاد القومية ومن ثم المساهمة فى تحقيق الأمن والإستقرار فى ربوع الوطن والإنتقال بالبلاد من مرحلة الإحتراب والإقتتال إلى مرحلة الحوار القومى الدستورى الذى يقود البلاد الى بر الأمان. (2) يُحمل الوفد المفاوض الحكومة السودانية المسؤولية الكاملة فى إنهيار العملية التفاوضية. (3) يُؤكد الوفد المفاوض للشعب السودانى أجمع وللمجموعة الدولية بأسرها أن الحكومة السودانية غير راغبة أصلا فى حل أزمات البلاد عبر الحوار والتفاوض وما زالت الخيارات الأمنية والعسكرية هى سيدة الموقف لدى الحكومة. (4) يُؤكد الوفد المفاوض أن خيار الحل السلمى الشامل المتفاوض عليه بين أطراف النزاع يقتضى ربط مساري التفاوض الجارى فى أديس أبابا بغرض التوصل إلى حلٍ شاملٍ أحمد محمد تقد لسان رئيس الوفد المفاوض ترايو أحمد على نائب رئيس الوفد المفاوض
