اظهرت دراسة أن هجمات المسلحين المتطرفين في أنحاء العالم أدت إلى مقتل 5042 شخصا في شهر نوفمبر ، أي بمعدل ثلاث هجمات يوميا، ما يثبت أن التطرف الديني (أقوى من أي وقت مضى) على الرغم من ضعف دور تنظيم القاعدة. وذكرت الدراسة المشتركة التي أجراها المركز الدولي لدراسة التطرف، التابع لكلية لندن كنغز كوليدج، مع البي بي سي ، ذكرت أن 664 هجوما وقعت في 14 بلدا خلال الشهر الماضي. وتوضح أن 51 في المائة من ضحايا الإرهاب من المدنيين، وقد ترتفع هذه النسبة إلى 57 في المائة إذا تم ضم المسؤولين الحكوميين ورجال الشرطة وغيرهم من الأشخاص غير المقاتلين إلى الضحايا. علاوة على ذلك، وباعتبار اختلاف السياق والمكان، فإن الغالبية العظمى من ضحايا الجماعات الإرهابية مسلمون. وأشارت الدراسة إلى أن مقاتلي تنظيم (داعش) في العراقوسوريا كانوا مسؤولين عن نصف أعمال العنف وعددها 308 هجومات، أدت إلى مقتل 2206 أشخاص. وتؤكد أن أكثر من 60 في المائة من حالات الوفاة المسببة بهجمات إرهابية نفّذتها تنظيمات لا علاقة رسمية لها بتنظيم القاعدة. وفي حين أن تنظيم القاعدة والجماعات التابعة له – خصوصا جبهة النصرة في سوريا وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية – لا تزال تلعب دورا مهما، فإن التعامل مع الجماعات الإرهابية وتنظيم القاعدة على أنهما الشيء نفسه أقل صحة من ذي قبل، وفقا لآخر المعطيات. وتابعت (يبدو من الواضح أن الحركة الجهادية .. أقوى من أي وقت مضى وأن مواجهتها ستشكل تحديا على مدى جيل) كامل. وأشارت الدراسة إلى أن أكثر الدول تضررا هي العراق؛ حيث شكل عدد القتلى ثلث الحصيلة الشهرية تلته نيجيريا وأفغانستان وسوريا. واضافت أن الفكر الإرهابي ككل والجماعات الإرهابية في طور التحول. فعلى الرغم من اختلاف توجهاتها ومناهجها، يتضح أنها تبنت استراتيجيات تركز على الاستحواذ على الأراضي وإقامة أشكال حكم تتحدى الدول القائمة. كما أنها تظهر ديناميكية أكبر ووحشية مفرطة – ولعل تنظيم داعش و(بوكو حرام) خير دليل على ذلك.