إعتقل جهاز الأمن في حوالي الواحدة من ظهر (الأحد 21 ديسمبر 2014) الصحفي محمد الفاتح يوسف همة (محمد نيالا)، وأطلق سراحه بعد (سبع ساعات) من التحقيق، في حوالي الساعة (الثامنة) من مساء ذات اليوم. وأقتيد من مقر المرصد السوداني لحقوق الإنسان بحي الخرطوم (3)، إذ كان يشارك، ضمن آخرين، في منشط علني، وقانوني، ضمَّ صحفيين وإعلاميين، حيث داهم جهاز الأمن المقر، وأوقف المنشط، وفتَّش المقر، وصادر هواتف نقَّالة، وأجهزة كومبيوتر، وأمر غالبية الحضور بمغادرة المكان. وأُودع (محمد نيالا) في مقر جهاز الأمن بحي العمارات شارع (47)، اقتيد بعدها إلى (مقر أمني آخر)، قبل أن يُودع نهاية في مقر جهاز الأمن بحي (قاردن سيتي)، جوار (السفارة العراقية). وخضع لتحقيق أمني، وتعرَّض إلى معاملة غير كريمة، وإلى إساءات إجتماعية، وصُودر هاتفه، وجهاز حاسوبه الشخصيين. وأمره جهاز الأمن بالحضور لمقره الواقع بحي (قاردن سيتي) في التاسعة من صباح (الإثنين 22 ديسمبر 2014). ويعمل (محمد نيالا) في صحيفة (الميدان) الناطقة بإسم الحزب الشيوعي السوداني، وينشط في عضوية (سكرتارية شبكة الصحفيين السودانيين). وسبق، واُعتقل (محمد نيالا) صباح (الأحد 15مايو2011) بمنطقة جبل أولياء، جنوبيالخرطوم، في طريق عودته من ولاية جنوب كردفان، حيث غطَّى، وآخرين، الإنتخابات التكميلية بالولاية، وحقَّقت معه (الإستخبارات العسكرية) لمدة سبع ساعات، بعدها ثم تحويله إلي مقر لجهاز الأمن بحي (الكلاكلة) الواقع جنوبالخرطوم، حيث خضع لتحقيق أمني، قبل أن يُطلق سراحه. تُدين (جهر) إستهداف الصحفيين، والفاعلين في مجال حقوق الإنسان، وتستنكر الإعتداء علي منظمات المجتمع المدني، وعرقلة أنشطتها أمنياً، وتعتبر ما حدث إضافة إلى سجل الإنتهاكات الأمنية المنهجيَّة، وتؤكِّد على وجوب الضغط لإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وأهمية إعلاء قيم التضامن في مواجهة الحملة الأمنية الشرسة، في سبيل واقع صحفي حُر ومُعافى.
