إعتدت مليشيات طلاب المؤتمر الوطني مدعومة بعناصر من جهاز الأمن بالضرب على طلاب جامعة بحري ، ظهر أمس الاثنين 22 ديسمبر . واعتدت المليشيات والأجهزة الأمنية على الطلاب بالضرب بالعصى والسيخ واطلاق قنابل الغاز والذخيرة الحية ، وأصيب عدد من الطلاب والطالبات ، كما إعتقل جهاز الأمن حوالي (20) طالباً غالبيتهم من رابطة طلاب دارفور بالجامعات . وأدت الأحداث إلى إحراق جزء كبير من مباني الجامعة – كما موضح بالصور المرفقة . واوضح طالب قيادي برابطة طلاب دارفور بالجامعات ل (حريات) ما جرى ، قائلاً : ( اقمنا مخاطبة عادية سلمية بالجامعة عن الظلم الذي وقع على طلاب وطالبات دارفور جراء الرسوم الدراسية الباهظة الواقعة برغم قرار حكومة عمر البشير الكاذب بإعفاء طلاب دارفور من الرسوم الدراسية ، والإستهداف المنظم لطلاب دارفور بالفصل من الجامعات.. وخاصة فصل (23) طالب وطالبة من جامعة بحري بسبب إحتجاجهم السلمي على الرسوم ). وأضاف : (فجأة إقتحمت المليشيات المخاطبة وقامت بالإعتداء على الطلاب والطالبات .في البداية دخل طلاب المؤتمر الوطني مسلحين بالسيخ والعصي وقاموا بالإعتداء على بعض الطلاب والطالبات وعندما تصدينا لهم .. إقتحمت الجامعة اعداد كبيرة من المليشيات وعناصر الأمن بأكثر من 30 عربة وقامت بإطلاق النار في الهواء والقاء قنابل الغاز على الطلاب والطالبات اللاتي أصبن بحالات إغماء). وأكد ( الملاحظ انه لم تمضي أكثر من (10) دقائق على تصدينا لطلابهم وظهور المليشيات وعناصر الأمن مما يؤكد بان الأمر اصلاً مدبر من جهاز الأمن). وأضاف ( لم يسلم من عنف الأجهزة الأمنية حتى المواطنين المشاة خارج الجامعة بل وقاموا بإقتحام بعض المنازل بمنطقة (الكدرو) وإطلاق النار على المنازل التى لجأت بعض الطالبات لها تفادياً للعنف وقنابل الغاز). وعن حجم الإصابات في صفوف الطلاب والطالبات ، قال: ( لا أحد يعلم ذلك .. ولكني أتوقع وقوع أعداد كبيرة من المصابين نظراً لحجم العنف). وأضاف : ( سنقيم الوضع بعد إلتئام شمل طلاب الرابطة فنحن وإلى الآن لا نعرف من اعتقل ومن أصيب بسبب التواجد الأمني الكثيف وإعتقال أي طالب أو طالبة من دارفور يتواجد بالقرب من الجامعة). وأضاف ( قوات الأمن والمليشيات قامت بإحراق مباني الجامعة وبعض العربات لتبرير فصل الطلاب بتصويرهم كعصابات عنف منفلتة ، ولكن كل الطلاب داخل الجامعة يعرفون ان جهاز الأمن هو الذي أشعل الحرائق). وعن حجم الحريق ، قال : ( كما سمعت من بعض الطلاب : إحترقت بعض الكليات ومكاتب الإدارة وبعض الأثاثات .. كما إحترقت سيارة واحدة داخل الجامعة وتم تحطيم وإحراق (2) خارج الجامعة ). وختم مؤكداً : ( لن نقبل بفرض الرسوم ولن نقبل إعتبارنا طلاب من الدرجة الثانية وسنواجه هذا الإستهداف العنصري حتى النصر).