وصف الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة تهجمات عمر البشير على قوى نداء السودان بأنها محض اكاذيب فارغة ليس فيها ادنى حقيقة . واكد المهدي في مقابلة مع راديو دبنقا ، تبث اليوم الثلاثاء ، ان النظام لجأ في مستوى قيادته لهذه الاكاذيب لانه فاقد لاي حجة حقيقية ،وعزا هذه الاكاذيب الى ذعر النظام من وحدة القوى الرئيسية وتجريده من زمام المبادرة وخلق توازن قوى جديد لا قبل له به . واوضح المهدى ان النظام يتحدث عن حسم عسكري باللجوء لقوى ومليشيات قبلية ، بها خرق للدستور وتهميش للقوات المسلحة. وأضاف ان هذا الكلام الفارغ له مابعده وسيوحد الشعب السوداني في المطالب الشعبية المشروعة لسلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل. واكد ان ماقاله البشير مدان ولايشبهنا كسودانيين ومسلمين ، ولايشبهنا كمجرد عقلاء ، واضاف (هذا الكلام يوحد الشعب السوداني ضد قائله ويقسم صفوف من يعتمد عليهم). وتوقع المهدي ان تحدث تحركات ومبادرات من داخل الذين يدعمون النظام الذين يشهدون ان ربان السفينة سيقودهم الى التهلكة. كما توقع ان يتخذ مجلس الامن في يناير القادم بعد عطلات الكرسماس وراس السنة مواقف جديدة تواجه العبط والسخف الموجود في الخرطوم . وحول المستقبل بعد تقرير المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا لمجلس الامن ، قال الامام المهدي ان كلام المدعية العامة الذي فسره الحالمون في النظام انه نوع من الانتصار هو في الحقيقة هزيمة لهم . واوضح ان كلام بن سودا لمجلس الامن به تصعيد ، وليس كما ظنوا تجاهل للموضوع . واشار المهدي للقرارات الخاطئة بطرد الموظفين الدوليين بدون مبرر حقيقي ، وكذلك لماحدث في تابت ، وقال ان هذه التطورات تصيب الاسرة الدولية بصدمة كبيرة جدا ليستيقظوا لمواجهة هذه التصرفات غير المسؤولة. واكد ان مايحدث الان هو مزيد من العزلة للنظام ، بسبب هذه المواقف الحمقاء.