استمر اعتصام مواطنى لقاوة لليوم ال(56) لتحقيق مطالبهم فى التنمية والخدمات التي تفتقر لها المنطقة. وسرد احد المعتصمين ل(حريات) نماذج من معاناتهم التى قادت للاعتصام قائلاً (حضرت الى مستشفى لقاوة سيدة من قرية (الأراك) فى حالة وضوع برفقة زوجها ولم يجدوا اى طبيب بالمستشفى وبعد ان تم الاتصال بالطبيب ، تبين ان غرفة العمليات لا تعمل لعدم وجود جازولين لمولد المستشفى، مما اضطر الزوج الى الذهاب للطلمبة الوحيدة بالمنطقة فلم يجد أيضا فصار يبحث لدى أصحاب المركبات الى ان تمكن بعد جهد من توفير جالونين ، وعندما عاد للمستشفى وجد ان الجنين قد توفى نتاج تأخر الولادة ). واضاف انه فى مرة صادف وجرح احد الطلاب المشاركين فى مباراة بالدورى الرياضى وعندما تم حمله للمستشفى لم يجدوا مشرطا ولا خيطا لجراحة الجرح. وقال ان المستشفى يشهد سنويا اكثر من 40 حالة وفاة على أقل تقدير حسب العاملين به ، وهو الوحيد بالمنطقة ويقوم بخدمة اكثر من خمسين قرية بمنطقة لقاوة وانه لا يتمتع باقل الامكانيات. وحول اخر تطورات الاعتصام ذكر ان لجنة تكونت من 6 من قيادات المنطقة جلست يوم الاربعاء الماضى مع وزير التخطيط العمرانى الذى وجه الدعوة لهم بتكليف من حكومة الولاية لوضع حلول للازمات الا ان اللجنة عادت وهى تؤكد لاجدوى اللقاء وان الاجتماع الذى تجاوز الستة ساعات لم يخرج بثمرة او التزام واضح من قبل الوزير ولم يتم وضع اى سقف زمنى لتنفيذ مطالب المنطقة . وأكد المصدر ان الاجهزة الامنية تحاول تشويه سمعة الفاعلين فى الاعتصام بالحديث عن علاقتهم باجندات حزبية الا ان المعتصمين وهم سكان لقاوة يعرفون بانهم مدفوعون بمعاناة أهل المنطقة وحدها ولذلك خابت محاولات التخريب ويظل الاعتصام متماسكا وصامداً.