اتهم باقان أموم أمين عام الحركة الشعبية لتحرير السودان بالجنوب حكومة المؤتمر الوطني بالتخطيط لابادة جماعية في الجنوب على غرار ما حدث في دارفور . ويأتي اتهام أموم بعد يوم من قوله ان حزبه علق المحادثات مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بخصوص الاستعدادات لاستقلال الجنوب. وقال أموم ان حزب المؤتمر الوطني يخطط للاطاحة بحكومة جنوب السودان. ونفى مسؤول حكومي شمالي هذه المزاعم كلها قائلا انها ( لا اساس لها) وقال ان انسحاب الجنوب من المحادثات يعني تصاعد خطر اندلاع القتال بمنطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها. وصوتت أغلبية الجنوبيين لصالح الاستقلال في استفتاء جرى في يناير كانون الثاني بموجب اتفاق للسلام أبرم عام 2005 وأنهى عقودا من الحرب الاهلية مع الشمال. ومن المقرر أن يسري الانفصال اعتبارا من التاسع من يوليو. وما زال انعدام الثقة بين الشمال والجنوب عميقا وحذر محللون من ان المناوشات على طول الحدود وحدة الخطاب المتبادل قد يؤدي الى تجدد الحرب بين الجانبين. وقال اموم للصحفيين يوم السبت في الخرطوم ان الشمال يسلح ميليشيات ويدربها في محاولة لاسقاط حكومة الجنوب قبل الاستقلال. وكان زعماء جنوبيون اتهموا الخرطوم بحشد قبائل عرب المسيرية والميليشيات في منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها. وقال جيش الجنوب ان الاشتباكات التي جرت هناك في وقت سابق هذا الشهر بين جماعات موالية لحكومة الشمال وأخرى موالية للجنوب أسفرت عن مقتل اكثر من 100 شخص. واتهمت المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتسليح جنود وميليشيات ذات أصول عربية لشن هجمات ابادة جماعية في اقليم دارفور في صراع منفصل امتد ثمانية أعوام. وقال الدرديري محمد احمد القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان ان الجنوب لا يملك اي دليل يدعم اتهاماته وان الشمال يرغب في مواصلة المحادثات. ولم يحرز المؤتمر الوطني والحركة الشعبية تقدما يذكر في المحادثات المتعلقة بعدد من القضايا من بينها الاستفتاء في أبيي وكيف سيتم تقسيم الديون والاصول وكيف سيدفع الجنوب للشمال مقابل نقل النفط بعد الانفصال . وسبق وكتب اسحق احمد فضل الله – اهم كتاب الاسلاميين ، وموصول بالاجهزة الامنية والسياسية للمؤتمر الوطني – في عموده بصحيفة الانتباهة بتاريخ 9 فبراير بان لديهم خطة منذ ربع قرن تقضي بتدمير اكبر قبائل الجنوب – الدينكا – وتأليب القبائل الاخرى ضدها ، وان هدف الخطة النهائي اغراق الجنوب في الفوضى ، ويذكر بالنص (الجنوب ينفصل لينهار ) .