أكد قيرت كابيليري ، ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف)، ان (عام 2015 ليس بداية سعيدة لآلاف الأطفال في السودان لأنهم أصبحوا ، للأسف ، ضحايا مرتين : للنزاعات من جهة، ولضعف التنمية المزمن من جهة اخرى). وأعلنت منظمة (اليونسيف) في تعميم صحفي بتاريخ اليوم 20 يناير عن تفشي مرض الحصبة في ولايتي كسلا والقضارف بإنتشاره في (12) محلية وإصابة (593) طفل غالبيتهم من الأطفال دون سن الخامسة. وتؤكد يونيسيف ان هناك حالياً أكثر من مليونى طفل فى السودان يعانون من سوء التغذية بينهم 550.000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد ويمثل ذلك العدد طفل واحد بين كل 12 طفل دون الخامسة . ووفق قيرت كابليري، فان عدم التصدى لسوء التغذية قد يقود الى نتائج سيئة فى ظل النسب الحالية المرتفعة لوفيات الاطفال والتى تبلغ 83 طفلاً فى كل 1.00 حالة ولادة حية. وأكد كابليرى (أنه لا يُمكن الإستجابة الكاملة لاحتياجات الأطفال وحقوقهم إلا بإنهاء النزاعات المتواصلة وجعل الإستثمار في الخدمات الاجتماعية الأساسية أولوية قصوى. وعليه فإن هناك حاجة ماسة لاستجابة مُوحدة وشاملة من جانب الشركاء في المجالات الإنسانية والتنموية، بالتعاون مع الجهات الحكومية على المستويات الإتحادية والولائية. وسيكون تعزيز الأنظمة الصحية لتتمكن من تقديم حزمة متكاملة من التدخلات الصحية والتغذوية، وتوفير المياه النقية، وخدمات صحة البيئة والصرف الصحي، بالإضافة إلى معالجة مشاكل التعليم وحماية الطفولة، أمرا ضروريا لمنع سوء التغذية بين الأطفال دون الخامسة). وسبق وقال ممثل اليونيسف في السودان أن هناك أكثر من ثلاثة ملايين طفل خارج المدرسة و 18 في المائة من الطلاب معرضون لخطر التسرب قبل إكمال الصف الثامن. كما أن فرصة الفتاة الريفية الفقيرة في الحصول على تعليم جيد هي أقل 25 في المائة في السودان. وعن حال الأطفال بدارفور أعربت (اليونسيف) عن قلقها لان الأطفال أصبحوا ضحايا للتصعيد الذي حدث مؤخراً في المناطق المحيطة بجبل مرة ، مؤكدة ان التقديرات تشير إلى إن اكثر من (60)% من المتأثرين الذين يبلغ عددهم (10.415) هم من الأطفال. كما أعربت عن قلقها للأحوال في ولايات وسط وشمال دارفور ، حيث شهد الوضع مزيدا من التفاقم نتيجة للظروف المناخية القاسية بعد إنخفاض درجات الحرارة في الأسبوعين الماضيين الى (4) درجات في بعض الأنحاء ، مما جعل الأطفال وخاصة النازحين الجدد، من اكثر المتأثرين بموجة البرد ، معلنة عن تقديمها ل (16250) بطانية . هذا ومنحت ادارة العون الانسانى والحماية المدنية بالاتحاد الاوروبى (إيكو) مبلغ (1.335.000) يورو اضافة لمليونى يورو العام المنصرم لليونيسيف كجزء من الجهود للتصدى للمستويات العالية لسوء التغذية الطارئة فى المناطق الأكثر تأثراً فى البلاد .