طالب جيرت كابليري ممثل منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونسيف) في البلاد ، بإعلان حالة الطوارئ في دارفور وإطلاق نداء مساعدة عالمي لإنقاذ أطفال الأقليم . وقال ان 40% من أطفال دارفور يعانون من سوء التغذية (المُزمن) ، مضيفاً بان وصول سوء التغذية إلى (20%) يستوجب إعلان حالة الطوارئ وطلب المساعدات العالمية . وأضاف كابليري في مؤتمر صحفي بالخرطوم بمناسبة تدشين مشروع المنظمة المشترك مع الإتحاد الأوروبي لتمويل خدمات الصحة والتعليم بولايتي شرق وجنوب دارفور والذي تبلغ قيمته (3) ملايين يورو ، أمس الأول ، أضاف ان نصف أطفال دارفور خارج المدارس وان (65%) من الأطفال هناك يعيشون في معسكرات النزوح . جدير بالذكر ان السودان يحتل المرتبة رقم (33) فى قائمة اسوأ بلدان العالم من حيث وفيات الاطفال تحت سن الخامسة ، حسب تقرير منظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) الصادر 30 يناير 2014 . وجاء ترتيب السودان من حيث السوء في المرتبة ( 33 ) ، ومن بين (1.263) مليون طفل عدد المواليد سنويا فى السودان فان 89 الف طفل يتوفون قبل سن الخامسة . وتبلغ نسبة وفيات الاطفال اقل من سنة 49 % ونسبة الاطفال الاقل وزنا 32 % ونسبة الاطفال الاقل وزنا بصورة حادة 13 %. وسبق وأكدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونسيف) بالسودان ، في الحوار حول نتائج المسح الذي نفذته وزارة الصحة الاتحادية و (اليونسيف) ومنظمات الأممالمتحدة 29 يناير 2014 ، أكدت إرتفاع معدلات سوء التغذية في السودان، لافتة إلى إصابة مليوني طفل بسوء التغذية . واقرت ندى جعفر مديرة إدارة صحة الطفل بوزارة الصحة إن معدلات التقزم لدى الأطفال حسب نتائج المسح بلغت 30 % . جدير بالذكر أنّ حوالي 15 في المئة من السكان في السودان هم من الأطفال دون سنّ الخامسة ويواجه هؤلاء الأطفال تهديدات كبيرة ، حيث يعانى أكثر من 28 في المئة من الأطفال دون سنّ الخامسة من مرض الإسهال ولم يتلقَّ أكثر من 40 في المئة من الأطفال المصابين العلاج مطلقاً. ولا تتوافر لأكثر من 40 في المئة من السكان فرصة الوصول إلى موارد المياه الآمنة، كما لا تتوافر لدى 69 في المئة من السكان إمكانية الوصول الكافي إلى مرافق الصرف الصحي، علماً أن المياه الآمنة ومرافق الصرف الصحي عاملان يسهمان في حدوث مرض الإسهال. وقد أظهرت الدراسات أن الإسهال الناجم عن إستخدام المياه غير المأمونة وسوء الصرف الصحي هو السبب الثاني الأعلى في وفيات الأطفال على مستوى العالم، وكذلك في السودان. إذ ان المياه الملوثة وسوء النظام الصحي والنظافة يؤثرون أولا على الأطفال. وأسوأ من ذلك بكثير إذ ان لها أثر مدمر على كل جانب من جوانب حياة الطفل، من عملية البقاء على قيد الحياة والتنمية الى التعليم. و بحسب يونيسيف فان الأدلة تشير إلى أن ما معدله 110 أطفال حديثي الولادة يتم التخلّي عنهم في الخرطوم شهرياً، يُتوفّى نصفهم تقريباً قبل تلقيهم أية مساعدة. ويعتبر الضغط الاقتصادي المفروض على الأسر، ووصمة العار المرتبطة بالأطفال المولودين خارج نطاق الزوجية عوامل رئيسة تؤدي إلى هذا التخلّي. وبحسب يونيسيف فان 49 في المئة فقط من الولادات تتم بمساعدة كوادر صحية مدربة، وتتم 19 في المئة فقط من الولادات في مرافق صحية. وينتج عن أكثر من 10 في المئة من جميع حالات الحمل ولادات تكون الأجنّة فيها ميتة. وتؤدي مضاعفات الحمل والولادة، عندما تتضافر مع نقص خدمات الرعاية الكافية، إلى جعل معدلات الوفيات في السودان إحدى أعلى معدلات الوفيات في العالم، حيث تبلغ 1,107 وفيات لكل 100,000 ولادة حية.