لوحت بريطانيا بايقاف الدعم الذي تقدمه إلى السودان في حال استمرار النزاع في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وعدم التزام الحكومة بالقانون الدولى الانسانى وبحوار وطني شامل. وقالت وزيرة الدولة للتنمية الدولية البريطانية، البارونة ليندسي باتريسيا نورثوفر، خلال مؤتمر صحافي في الخرطوم أول أمس ، إنه (على الرغم من الدعم الذي تقدمه بريطانيا للخرطوم، وآثاره على حياة العديد من المحتاجين، إلا أنني وخلال اجتماعي مع الحكومة، تحدثت بشكل واضح عن أن الدعم الذي يقدم للبلاد سيقوض ما لم يكن هناك إنهاء للعنف في السودان وإيقاف لعمليات اختراق القانون الدولي) ، فى اشارة لقصف مستشفى اطباء بلاحدود فى فرندالا بجبال النوبة يناير الجارى . وأضافت البارونة (لن تدير بريطانيا ظهرها للأسر التي وجدت نفسها محاصرة بالفقر بسبب سنوات من النزاع، وقد رأيت بنفسي خلال زيارتي لدارفور هذا الاسبوع كيف أن تمويل الصندوق الإنساني المشترك للسودان يُحدِثُ اختلافاً في حياة الناس المحتاجين، ويساعدهم على الوصول إلى الرعاية الصحية، والتغذية، والتعليم. ومع أن هذا التمويل الجديد من المملكة المتحدة يساعد على تلبية الاحتياجات الأساسية، فإن السلام الدائم فقط هو الذي سيسمح للناس ببناء حياة مزدهرة مستقلة عن المساعدات). كما طالبت الخرطوم بإظهار التزام أكبر بحوار وطني شامل وبذل جهود لبناء علاقات مع الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، فضلاً عن تقليل معدلات الفقر، والسماح للمنظمات الدولية بدخول المناطق المتأثرة بالحرب. وأعلنت ليندسي عن رفع مساهمة بريطانيا في الصندوق الإنساني المشترك الخاص بالسودان إلى مبلغ سبعة ملايين إسترليني، كمبلغ إضافي لشراء سلع أساسية خاصة بمخيمات النزوح المختلفة. وتشكل بريطانيا اكبر جهة مانحة للصندوق الإنساني المشترك الذى خصص حوالى (54.8) مليون دولار للسودان في عام 2014 .