تقرير حول دور السودانيين فى أمريكا ومنع زيارة وزير خارجية الخرطوم إلى الشرفاء من بنات وأبناء السودان الذين يؤمنون بضرورة التغيير وحتميته بعد أن تأكدت زيارة علي كرتي لأمريكا بدعوة رسمية من Flowship Foundation , لحضور حفل صلاة الإفطار التي تقام سنوياً بواشنطن ، تحركت جموع بنات و أبناء السودان والناشطين بالولاياتالمتحدةالأمريكية بمؤازة وتضامن من أصدقاء الشعب السودانى من الأمريكيين وخاصة منظمة العمل من أجل السودان Act for Sudan وذلك بهدف تسليط الضوء على السيرة الذاتية للوزير الدموي على كرتي زعيم مليشيا الدفاع الشعبي التي مارست الحروب الجهادية والعنصرية والإبادة الجماعية ضد شعوب جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الأزرق باسم الدين الإسلامى ودعاوى الجهاد , ومن ثم نفذت هذه المليشيات الجهادية ومليشيات الجنجويد جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب وجرائم التطهير العرقي و فى دارفور منذ العام 2003 ولا تزال هذه الجرائم مستمرة حتى الآن بشكل أكثر عنفاً ودمويةً ومأسويةً وإمتدت لتشمل جبال النوبة والنيل الأزرق , وطالت هذه الجرائم قصف المدنيين العزّل من النساء والأطفال والشيوخ , ولم تسلم المستشفيات ودور العبادة من الحرق والتدمير , فضلاً عن نهب المواشى والمحاصيل وإتلافها , وأصبحت المرأة عنصراً أساسياً فى الحرب تتعرض لأبشع أنواع الإنتهاكات كالإغتصاب إمعاناً فى إذلال الضحايا لكسر إرادتهن وحتى الفتيات القاصرات يتم إغتصابهن بوحشية يدمى لها جبين الإنسانية , ومعسكرات النازحين تتعرض بصورة راتبة لإقتحامات المليشيات المدججة بالسلاح بغرض تفريغ هذه المعسكرات بالقوة الباطشة دون وأزع من ضمير أو أخلاق , وتمنع حكومة السودان وصول الغذاء والدواء للنازحين وطردت كل المنظمات الأجنبية العاملة فى السودان وتستخدم هذا الأمر كسلاح ضد هؤلاء المدنيين بغرض إهلاكهم وقتلهم بالجوع والمرض فضلاً عن مئات الآلاف من الأطفال خارج العملية التعليمية وموت المئات منهم شهرياً بسبب الجوع والمرض وإنعدام الرعاية الطبية. إن المدعو على كرتى وزير خارجية الخرطوم وزمرته الحاكمة وأجهزتهم الأمنية والعسكرية والمليشيات ضالعون فى هذه الجرائم البشعة ضد الشعب السودانى لأكثر من ربع قرن من الزمان , وهو المشرف الفعلى لكثير من جرائم الإبادة بحكم قيادته سابقاً لمليشيا الدفاع الشعبي الجهادية. إن الحراك الذى قاده السودانيين فى الولاياتالمتحدة والمذكرات التى قدموها للجهات الرسمية فى الإدارة الأمريكية جعل كل من السيناتور الجمهورى Roger Wicker من ولاية مسيسيبي , والسيناتور الديمقراطى Bob Casey من ولاية بنسلفانيا برفع مذكرة إحتجاجية إلى الكونغرس الأمريكى بعدم إستقبال المجرم الدموى على كرتى فى مناسبة يشارك فيها الرئيس الأمريكى باراك أوباما , ولقد كللت هذه الجهود والمساعى الحثيثة بمنع علي كرتي وزير خارجية البشير من حضور الجلسة الرسمية للحدث وحضر فقط الجلسة الشعبية التي تم فيها تقديم الوجبات والمشروبات لمرافقي الوفود. أيضا قد تظاهر عشرات السودانيين القادمين من العديد من الولاياتالأمريكية أمام مقر الفعالية، واشنطن هيلتون منددين بشعارت ضد إستقبال على كرتي في مناسبة إحياء ذكرى إبادة الأرمن في نفس الوقت الذي تقوم فيه سلطات الخرطوم بجرائم الإبادة الجماعية للشعب السودانى فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق , وقد إستنكرت العديد من منظمات المجتمع المدني والناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان فى أمريكا إستقبال قيادات نظام يمارس الإبادة الجماعية ضده شعبه. كما إلتقت المناضلة والناشطة السودانية / حواء جنقو التى تم منحها جائزة أشجع نساء العالم فى عام 2012م والناشطة الأمريكية بوفد القادة الأفارقة وقدمت حواء جنقو كلمة نيابة عن الشعب السودانى والمشردين والمضهدين وضحايا نظام الخرطوم شرحت فيها الوضع المأسوى فى السودان خاصة مناطق الحرب فى دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وعن قضايا النساء السودانيات وما يتعرضن له من جرائم يومية من إغتصاب وعنف وقوانين داعشية تحط من كرامتهن وتسلبهن حقوقهن الطبيعية التى نصت عليها العهود والمواثيق الدولية , وتطرقت لسياسات النظام الإقصائية التى تقيد حرية الفرد والمجتمع فى ممارسة حرية التعبير والنشر والتنظيم والعبادة وغيرها , وطالبت القادة الأفارقة بالوقوف إلى جانب الشعب السودانى وقضاياه العادلة ودعم العدالة الدولية بدلاً عن دعم نظام مجرم رأسه مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية. إنّ وفد المتظاهرين السودانيين بالولاياتالمتحدة على رأسهم المناضل الشاب/ عبد الحليم عثمان رئيس مكتب حركة/ جيش تحرير السودان بالولاياتالمتحدةالأمريكية قاموا بزيارة إلى مركز السياسات الأمنية الخاصة بقضايا الأمن القومي بواشنطن وإلتقوا بالمسئولين هناك ووتباحثوا معهم وقدوما لهم تنويراً عن الأوضاع فى السودان وأطلعوهم على سبل الحلول الممكنة للأزمة السودانية وإحداث التغيير المنشود فى السودان وبناء دولة المواطنة المتساوية والحريات الفردية والجماعية. 6 فبراير 2015م الولاية المتحدةالأمريكية , واشنطون.