شكا العديد من المرضى الذين ترددوا على المستشفيات الحكومية بالخرطوم من تدهور الاوضاع الصحية بها نتيجة لنقص الادوية المنقذة للحياة ،مشيرين الى انهم ابلغوا من قبل المسؤولين في تلك المستشفيات بأن الحكومة اوقفت تقديمها لهم. واكدت مجموعة من مرضى الفشل الكلوي انهم يواجهون ظروفا صحيه بالغة التعقيد بسبب تقليل عدد مرات الغسيل، اضافة الى توقف بعض الادوية المدعومة التى كان يقدمها مركز سلمى للمرضى منذ السبت الماضي، و كشفت رئيسة جمعية مرضى الكلى بمركز سلمى، امال حسن، ل(الصحافة) عن اخضاعهم للغسيل مرتين فقط في الاسبوع بدلا عن ثلاث . وأبدى المرضى بالمستشفيات الحكومية قلقهم من الاوضاع المأساوية التى يعيشونها بسبب نقص الادويه المنقذه للحياة ،اذ توقف ضخ تلك الادوية في كافة المستشفيات الحكومية في وقت لازال يواجه فيه مرضى الفشل الكلوي بمراكز غسيل الكلى ظروفا صحية بالغة التعقيد بسبب تراجع مرات الغسيل، اضافة الى توقف بعض الادويه التى كانت تقدمها المراكز الى المرضى وذلك منذ السبت الماضى . ( الصحافة ) التقت مجموعة من المرضى الذين دأبوا على تلقي العلاج بالمستشفيات الحكوميه فابدوا قلقهم من الوضع الراهن مؤكدين توقف الادويه المنقذه للحياة التى كانت تقدم مجانا للمرضى. وقال المواطن فخرى الذى كان مرافقا لوالده ان والده عانى عدم توفر بعض الادويه المنقذه للحياة التي لم يجدوها حتى بالصيدليات غير ان فخري استدرك قائلا بعد جهد وبحث مضن تم العثور على احدها وهو دواء (الادروفين ) الذي يستخدم لتوسعة الشعب الهوائيه الذي كان يباع بجنيه واحد فقط، لكن فخري اضطر لدفع ثمانية جنيهات اما الدواء الآخر (اميدرون ) وهو عباره عن حقن فلم يجدها واضطر لاستخدام البديل وهو عباره عن حبوب بسعر (35) جنيها . وتحدث من داخل احدى المستشفيات الحكوميه احد العاملين فضل حجب اسمه مؤكدا توقف بعض الادويه المدعومه المنقذه للحياة من المستشفيات الحكوميه ،وبات المرضى فى حالة سيئه وابان ان المسكنات المتوفره غير فعاله خاصة ان الدواء الذى يستخدم كمسكن للعمليات داخل المستشفى التى يعمل بها غير فعال وهو مخدر (البسيدين ) بدلا من (الترامادول ) الذى منعته ادارة المستشفى بحجة ان البعض يستغله كمخدر معتبرا القرار بغير الصائب و فيه اجحاف بحق المرضى والاطباء . المرضى بمستشفى امدرمان بقسم الجراحه رجال انتقدوا التأجيل المستمر للعمليات في وقت يظل فيه المريض لساعات طويله وهو يرتدى ملابس العمليه ليفاجأ بتأجيل العمليه للاسبوع التالي دون مبررات مقنعة ودون مراعاة لحالة المريض الماديه والنفسية. رئيسة جمعية مرضى الكلى بمركز سلمى الاستاذة آمال حسن كشفت عن اخضاع المرضى للغسيل مرتين فقط في الاسبوع بدلا من ثلاث و باتت الجمعية تتلقى شكاوي متواصلة من المرضى ضد مراكز الغسيل مؤكدة ان جميع المرضى الذين يخضعون للغسيل بمركز الدكتورة سلمى لعدد ثلاث مرات فى الاسبوع فوجئوا بتقلصها الى غسلتين فقط بينما كان البعض يرى بان مرات الغسيل الثلاث غير كافيه لمريض الكلى اضافه الى الشكاوي بشأن توقف بعض الادويه التى كان يدعمهم بها المركز ،و بات المرضى يعانون تراكم السموم باجسادهم لعدم التبول ما يهدد بوصول تلك المياه الى الرئة مايزيد الالم ووصفت الغسيل بانه (حمام) مرضى الفشل الكلوى ، ومضت رئيس جمعية مرضى الفشل الكلوي للقول ان هنالك اكثر من (60) مريضا بمركز الدكتورة سلمى لوحده وبات المرضى يعانون حالة نفسيه سيئه ويتساقطون بسبب تقليص الجلسات وتساءلت آمال كيف يتم تقليص مرات الغسيل الى مرتين فقط ؟ ان ذلك التوجه يعني ارتفاع كميات السموم في جسم المريض ما يؤدى لمشاكل اكبر وناشدت في ختام حديثها وانابة عن كل مرضى الفشل الكلوي رئاسة الجمهورية بمراجعة سياسات وزارة المالية تجاه شرائح المرضى خاصة مرضى الفشل الكلوي الذين باتوا فى اوضاع سيئه منذ السبت الماضى و لم تجد مشكلتهم حلا على الرغم من حجم خطورتها التى تهدد حياتهم . وابانت آمال ان الغسيل بالمستشفيات الخاصه غالى وان قيمة غسله واحده فرديه 500جنيه، واذا كانت فى مجموعة ب250جنيه . وتشكل قلة المبالغ المخصصة للصحة في الميزانية السبب الرئيسي لتدهور الأوضاع الصحية وأوضاع العاملين في الحقل الصحي ، حيث يخصص للصحة ما لا يزيد عن 2،9% من المصروفات بينما تستأثر الاجهزة الامنية والعسكرية بما يزيد عن 70 % من الميزانية .