قدم جيمس ماكفرن عضو الكونغرس الامريكي عن الحزب الديمقراطي ، مشروع قرار جديد لإيقاف الإبادة الجماعية الثانية في البلاد ، لتتم إجازته من قبل الكونغرس نهاية هذا الشهر. وأكد في بيان تلاه أمام الكونغرس ، أمس الأول ، بدء حملة سيبتدرها عدد من أعضاء الكونغرس الامريكي لتفعيل عقوبات أكثر صرامة ضد حكومة الخرطوم . داعياً كافة الأعضاء من الجمهوريين والديمقراطيين للتضامن وإجازة مسودة القانون الجديد لوقف الموجة الثانية من الابادة الجماعية في البلاد. وأدان ماكفرن صمت المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الامن الدولي والولايات المتحدةالامريكية إزاء حملة الإبادة المنظمة التي ترتكبها مليشيات الدعم السريع في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق ، واصفا صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم التي تحدث في السودان ب (العار) . وأضاف قائلا (ان المواقف الامريكية والاوروبية المخزية بالاضافة لمواقف بعض دول الجوار أعطت عمر البشير وزمرته الضوء الاخضر لمواصلة القتل الجماعي). وقال ان عمر البشير لايمتلك سوي الحلول العسكرية لأزمات البلاد المتفاقمة ، مؤكدا إفتقاده لأي تصورات سياسية وعدم قبوله بصورة مبدئية للحوار مع القوى السياسية الاخري ، مضيفاً بان عمر البشير تعمد إفشال الحوار الذي توسطت فيه القوى الدولية والإتحاد الافريقي بمواصلته القتل والحرب في أطراف البلاد. وأشار العضو الديمقراطي بما يحدث من فظائع في دارفور من قبل مليشيات (الدعم السريع) التي لا تزال ترتكب الابادة الجماعية الموجهة من قبل الحكومة الخرطوم ، مشيراً إلى ان حكومة الخرطوم ترغب وبصورة متشددة في إبادة كافة أشكال الحياة الانسانية في دارفور (عن طريق القتل وترويع المدنيين وإغتصاب النساء وتهجير المواطنين من قراهم الاصلية). وأكد كاكفرن ان الاقمار الصناعية رصدت ووثقت حرق حوالي (115) قرية في دارفور خلال العام 2014 وحده ، فيما نزح أكثر من عشرين الف شخص من قراهم خلال شهر يناير الماضي فقط. ولفت إنتباه المجتمع الدولي ومجلس الامن الي ضرورة العمل سريعا لإيقاف مليشيات الدعم السريع ، مضيفا : ( ان هذه المليشيات مجهزة ومسلحة بشكل جيد ، وتأخذ أوامرها من الحكومة المركزية عقب ان تم ادماجها بشكل كامل في الاجهزة الامنية في البلاد ، كما تتمتع بحصانة قانونية تامة ضد اي محاسبة). وقال : ( دارفور بعد ابعاد منظمات الاغاثة أصبحت مأساة دون شهود وضحايا دون حماية). وأشار إلى محاولات نظام الخرطوم طرد البعثة الاممية من دارفور ورفضها وصول المحققين إلى منطقة (تابت) للتحقيق في جريمة الاغتصاب الجماعي التي إرتكبتها القوات الحكومية يدل علي نيتها المسبقة لإرتكاب المزيد من الجرائم المروعة في المنطقة. واشار جيمس ماكفرن لفظائع حكومة الخرطوم في جبال النوبة والنيل الازرق وممارستها للقتل المتعمد هناك ، وتعمدها القيام بحملات منظمة من القصف العشوائي ضد المدنيين في تلك المناطق ، مشيراً لقصف الطيران الحكومي للمستشفي التابع لمنظمة (أطباء بلاحدود) في جنوب كردفان مؤخراً . وأضاف ان حكومة الخرطوم لم تكتفي بالقصف والقتل والتهجير والإبادة والتهديد والإغتصاب بل تقوم الي جانب ذلك بمنع وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وتمنع دخول منظمات الاغاثة . وأبدى ماكفرن أسفه بتناسي العالم لمعاناة السودانيين في ظل الإهتمام بقضايا في مناطق أخرى من العالم .
