اخيرا خرج كنده غبوش القيادي في هيئة علماء السودان وهو من القيادات الموالين للنظام مصرحا بتصريحات ، يا ليته سكت لكان افضل له ، بعد سنوات علي معاناة الاهالي المدنيين في جبال النوبة من استهداف الطيران الحكومي للمدنيين وليس للحركة الشعبية قطاع الشمال ، وذكرت منظمة في شهر فبراير الحالي ان الاستهداف الحكومي في منطقة جبال النوبة تخصصه الحكومة عبر طيرانها علي مناطق المدنيين ، مستهدفة المستشفيات ومناطق الزراعة وامكان المدنيين فقط ، وقال القيادي في الحركة الشعبية ياسؤ سعيد عرمان ان حكومة السودان الوحيدة في القارة الافريقية التي تستخدم طيرانها العسكري لقتل المدنيين في المنطقتين ودارفور … وخرج كنده غبوش متهما مساعد رئيس الجمهورية ابراهيم غندور اثر زيارته للولايات المتحدةالامريكية ، وان زيارة غندور اثرت علي الاهالي في جبال النوبة ، واعتبرها كنده غبوش خيانة للوطن والشعب السوداني ، وخاصة لابناء جنوب النوبة الذين ظلوا يعانون من الحصار الجائر والحرب المفروضة عليهم منذ اكثر من 25 عاما ، وطالب باقالته من منصبة ، بجانب اقالة والي جنوب كردفان ، واتهم غندور بتوقيع اتفاقية سرية مع عرمان ، برعاية امريكية حول مصير جبال النوبة والنيل الازرق … ويري العضو في هيئة علماء السودان ، وهذه الهيئة تعيش في حالة موت سريري ، ولا فائدة من وجودها سوي زيادة التطبيل والتكذيب واثارة الكلام الذي لا فائدة ترجي من وراءه ، ان اتهام غندور بالخيانة ، هو حديث لا فائدة ترجي منه ، كان علي كنده غبوش ان يتكلم عن الحصار المفروض من قبل حكومته علي شعب جبال النوبة التي يتأثر كثيرا من الطيران الحكومي ، ومنع الحكومة المنظمات العاملة في الحق الانساني ان تدخل الادوية للاطفال دون الخامسة مثل امصال التطعيم ضد شلل الاطفال ، والحكومة اقسمت باليمني واليسري ان لا تسمح بدخول اي ادوية الي تلك في النيل وجبال النوبة ، وتماديها في استهداف المدنيين ، ويري غندور الذي ينظر الي شعب جبال النوبة بعقلية رجل دين النظام في الخرطوم ، ان اتهام غندور بالخيانة في هذه الفترة حديث للاستهلاك الفارغ ، لان غندور الذي تتهمه بالخيانة عليك ايضا ان تتهمه بقتل المدنيين وهو يجلس للتفاوض مع الحركة الشعبية في اديس ابابا ، ويستهدف المساجد والكنائس في الجبال ، كل هذه الفترة لم اي عضو عن الكوارث الانسانية التي تحدث في المنطقتين . اذا كانت الحكومة الامريكية فرضت حصارا علي السودان ، فهذا جراء السياسية العشوائية للخرطوم ودعمها للتطرف ومعادتها الصريحة للتحول الديمقراطي في البلاد ، وعدم رغبتها في ايقاف الحرب الدائرة الان ، فالولاياتالمتحدةالامريكية لم تستهدف المدنيين بطيرانها العسكري للمدنيين منذ ان تجدد النزاع في المنطقتين عام 2011 . ،فالحكومة التي يتوظف فيها كنده غبوش وهو عضو في هيئة علماء السودان ، التي لا تصرح الا ما يخدم ديمومة الوضع الاستبدادي في البلاد ، وكان من واجب كنده غبوش ان يطالب الحكومة ان تفتح ممرات انسانية للنازحين في الجبال ، اذا كان فعلا هذا الرجل يتهم مايحدث للمواطنين العزل في جبال النوبة . والحديث عن المؤامرة بين مساعد الرئيس وعرمان حول مصير المنطقتين ، اذا قررت المنطقتين ان تنالا الحكومة الذاتي الذي طرح كاحد الاجندة في الجولات السابقة التي فشلت ، هذا حق طبيعي ، والصراع من اجل التحرير والحكم الرشيد والاستقلالية بين الاقاليم والمركزية القابضة في الخرطوم ، هي احد مشاريع السودان الجديد التي تهدف الي مشاركة حقيقية بين المركز الاسلامو عروبي المتسلط والاقاليم المهمشة التي يفرضها الوصاية ، وهذه ليست مؤامرة تحال في السر ، هي قضية تناقش في جولات التفاوض ، فمصير المنطقتين اذا رغب المركز او لم يرغب سيأتي اليوم الذي تدار فيه العملية السياسية بصورة تعطي للهامش الذي ناضل لعقود اجل حقه في التمتع بالحكم الذاتي وادارة موارده بطريقة ليس فيها تسلط من عصابات ( الهمباتة) في المركز … فشعب جبال النوبة لا يعاني من الحصار الامريكي المفروض علي السودان ، فهذه مغالطة لا اكثر منذ اكثر من عقدين ، فشعب جبال النوبة يعاني ويقاسي من سياسة الابادة الجماعية العنصرية التي تستهدف مسكنه ومزارعه ومؤسساته مثل المستشفيات والمدارس ، فوالي جنوب كردفان الذي يحبذ كنده ان يستقيل ، استقالته وحدها لا تكفي ،و لا تنفع ، فهو مشارك في حملات الصيف الحاسم ، فوضعه الطبيعي ان يضاف الي قائمة المطلوبين الي المحكمة الجنائية في لاهاي ، ومصير المطنقتين الذي لا يعجب عضو هيئة علماء السودان ، سيكون المصير المستقبلي عبر ابناءه الذين قاتلوا من الحرية والكرامة والتنوع والتعدد الثقافي والديني والعرقي واللغوي الذي لا يعترف كنده غبوش الموالي للعصابة الاسلامية الحاكمة لسكوته الطويل عن القصف الحكومة منذ اكثر من اربع اعوام … واشار كنده غبوش ان غندور يعلم تماما ان الولاياتالمتحدةالامريكية التي تقوم بدعم الحركة الشعبية شمال والجبهة الثورية في حربها علي جبال النوبة والنيل الازرق من دولة الجنوب عبر المنظمة اليهودية ( اسبرتاين) التي تعمل في جبال النوبة ، ومقرها في كاودا منذ عام 2006 ، واوضح كنده غبوش انها عملت علي اقامة اكثر من 400 كنيسة بالمنطقة لتنصير ابناءها وتفريغها من المسلمين ، فضلا عن اقامة الحكم الذاتي بالمنطقة تمهيدا لانفصال جبال النوبة لصالح جنوب السودان ، بحجة ان اغلبية السودان من النصاري .. وصال وجال الفارس في هيئة علماء السودان المنضوية تحت لواء القصر الجمهوري الجديد ، وهم كعادتهم المرتبطة بعقلية التآمر واستهداف الدين الاسلامي عبر عمليات التنصير الغربية واخري يهودية ، وهذا ما قالوه عن دارفور في السابق ، عندما كانت المنظمات الانسانية تقدم الدعم للنازحين في دارفور ومعسكرات اللجوء في تشاد ، واتهام العديد من المنظمات العالمية بالعمل علي تنصير النازحين واللاجئين، وهي حجة لطرد المنظمات التي تكشف انتهاكات الحكومة ، وبخديث هذا الرجل المعوج كنده غبوش عن تنصير انسان جبال النوبة ،وكأن السودان كدولة لم يشهد هذا الدين المسيحي الا في عهد الانقاذيين عقب انقلابهم العسكري قبل اكثر من 2 عقدين ، فالدين المسيحي ليس غريبا علي السودان ، كانت في السابقة ممالك مسيحية ، والشئ والاهم في ذات الوقت ان انسان جبال النوبة ، يعتبر من اكثر المجتمعات السودانية تسامحا من الناحية الدينية ، لان في الاسرة والعائلة الكبيرة تجد المسلم والمسيحي يعيشون تحت سقف واحد في المنزل ، وهذا التسامح الديني لدي انسان جبال النوبة ، قلما ما تجده اذا بحث اي باحث في الغرب والشمال والوسط والشرق ، فالحكومة التي يتنعم كنده غبوش من نعيمها هي التي تستهدف المساجد والكنائس في جبال النوبة عبر الطيران الحكومي ..فعقلية المؤامرة الاسلامية عن التنصير المسيحي وانشاء الكنائس في الجبال ، حديث لا يحدث تأثير ببسلطة ان المجتمعات في جبال النوبة هي تعرف ان تميز ان التعامل الانساني الذي من سماته التسامح الديني والاجتماعي ، وتلك الاراء المتطرفة التي يحملها الفكر الاخواني القذر الذي يمثله كنده غبوش . كان علي كنده غبوش اذا كان يحمل هم انسان جبال النوبة ان يفصح عن المعاناة اليومية لهم ، والاستهداف الطيراني المتكرر لهم ، في مناطق عيشهم ، والعمل المستمر علي استئصالهم من جذورهم ، بدل من التباكي علي الكنائس تساهم في التنصير ، فالمسيحية موجودة لا تحتاج الي منظمة يهودية لتبني مئات الكنائس لها ..