كشفت برقيات إستخبارية مسربة عن تورط حكومة الخرطوم في التخطيط لإغتيال السيدة / نكوسازانا دلامينى زوما رئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقى في العام 2012 . وبحسب البرقيات التي أوردتها قناة (الجزيرة) أمس الأول ، فان وكالة الاستخبارات التابعة لجنوب أفريقيا تلقت معلومات في العام 2012 عن تخطيط محاولة لإغتيال رئيسة المفوضية الافريقية ، وقامت بنقل تلك المعلومات الاستخباراتية لرئيس محطتها فى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا والذى أجرى إتصالات مع السلطات الإثيوبية لإطلاعهم على التهديد الوشيك لمسئولة الاتحاد الأفريقى. وأشارت التسريبات إلى ان الجانبين – الجنوب أفريقي والاثيوبي – إتفقا على تعزيز الحماية الأمنية للسيدة (زوما) . وقال جنرال بوكالة الاستخبارات الجنوب أفريقية يدعى (نيمبى) ان ( دولة غير مسماة كانت وراء المؤامرة). وأضافت البرقيات إن اجتماعا عقد لاحقاً بين مسئولين أمنيين من إثيوبيا وجنوب أفريقيا ، كشف عن أن حكومة الخرطوم وراء مؤامرة الإغتيال . والدكتورة زوما دبلوماسية من جنوب افريقيا سبق وشغلت منصب وزيرة الصحة ثم الخارجية فالداخلية ببلادها قبل ان يتم إختيارها لمنصب رئيسة مفوضية الإتحاد الافريقي في يوليو 2012 ، وهي زوجة سابقة لرئيس جنوب افريقيا الحالي جاكوب زوما قبل ان تتطلق منه عام 1996 . وفي محاولة لإحتواء هذه الأزمة داخل الإتحاد الافريقي ، نفت المفوضية الافريقية في بيان أصدرته أمس الخميس تعرض السيدة زوما لأي محاوله إغتيال من قبل حكومة السودان . وقال البيان الذي صدر بتوقيع جاكوب اينوه ايبن ، المتحدث باسم رئيسه مفوضية الاتحاد الأفريقي ان ( التسريبات عن تعرض رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي لمحاوله إغتيال لا اساس لها من الصحة). وأشاد البيان بالأجهزة الأمنية الأثيوبية ودورها في تأمين مقر الاتحاد الافريقي ، ومختلف البعثات الدبلوماسيه المتصله بالإتحاد الافريقي . وقال مراقب سياسي ل (حريات) ان التسريبات التي أوردتها قناة الجزيرة نقلاً عن الإستخبارات الجنوب الأفريقية لم تتحدث عن تعرض السيدة (زوما) لمحاولة إغتيال من قبل حكومة الخرطوم ، وإنما أشار للتخطيط للمحاولة . واضاف ( لا إستبعد تخطيط حكومة الخرطوم لإرتكاب مثل هذه العمليات المتهورة ، فقد سبق وقاموا بمحاولة لإغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في أديس أبابا عام 1995 وعديد من الاغتيالات الاخرى في الداخل ). وتشير (حريات) إلى ان هذه التسريبات بخلاف ان لها أساس من الصحة فان نشر قناة (الجزيرة) لها في هذا التوقيت يشير إلى تأزم العلاقة بين قطر وحكومة الخرطوم ، بسبب موقف حكومة الخرطوم المتذبذب في ليبيا ومحاولتها إرضاء جميع الأطراف التي لها علاقة بالملف الليبي وخاصة مصر والامارات ، وهذا ما أغضب حكومة قطر وجعلها تبتز حكومة الخرطوم لإرجاعها لمواصلة دعمها للمليشيات الإسلامية هناك.