كشفت وكالة الاستخبارات التابعة لجنوب أفريقيا عن مؤامرة في العام 2012 تم تدبيرها بواسطة حكومة السودان لاغتيال رئيسة لجنة الاتحاد الإفريقي، نكوسازانا دلاميني- زوما طبقاً لبرقيات تجسس سرية حصلت صحيفة الغارديان وشبكة الجزيرة. وبحسب البرقية فإن المسؤولين في جوهانسبرغ تلقوا معلومات عن محاولة مزعومة، وقاموا بنقل تلك المعلومات الاستخباراتية لرئيس محطتهم في أديس أبابا الذي أجرى بدوره اتصالات مع السلطات الإثيوبية لإطلاعهم على التهديد الوشيك لمسؤولة الاتحاد الأفريقي. واتفق الجانبان على تعزيز الحماية الأمنية لزوما كما أخبر الجنرال الاستخبارات العسكرية لجنوب افريقيا نيمبي زملائه أنه "دولة غير مسماة" كانت وراء المؤامرة، وحذر من أن هناك مؤامرة اغتيال محتملة سيتم تنفيذها في مكان آخر". وفي اجتماع عُقد بين مسؤولين أمنيون من إثيوبيا وجنوب أفريقيا كشف أن السودان وراء هذه المؤامرة. وقد أوردت صحيفة الغارديان والجزيرة روايات متضاربة حول الشخص الذي أشار بأصابع الاتهام إلى الخرطوم أو قائمة الأشخاص الذين يعتقد أنهم وراء المؤامرة. وأشارت برقيات التجسس أن مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الإثيوبي حيديرا ابيرا، أوضح أنهم قاموا بتفحص أسماء المتآمرين في "جميع نقاط الدخول لا سيما تلك المتاخمة للسودان" ولكن لم يتم العثور على أية تطابقات. وأظهرت وثيقة سرية أخرى يقول فيها ابيرا أن في تقييم أدائه الخدمة، إن السودان" لا يقوم بنتفيذ مثل هذه العمليات" كما أنه دفع ثمناً باهظاً في محاولة اغتيال رئيس مصر السابق الرئيس حسني مبارك في العام 1995.