قال خبير إقتصادي مرموق ان إفتتاح فرع لبنك الخرطوم في البحرين هدفه إخراج أموال المتنفذين في النظام بعيداً عن أعين الرقابة المالية الدولية. وكان فادي سليم الفقيه الرئيس التنفيذي لبنك الخرطوم قال في تصريح لوكالة (رويترز) أمس ، ان بنك الخرطوم قد تقدم بطلب للحصول على ترخيص بفتح فرع للبنك في البحرين ، وانه يأمل في إستكمال تلك العملية خلال أسابيع. وأضاف الخبير الإقتصادي في تصريح ل (حريات) ان ( مصارف البحرين الإسلامية مساهمة في بنك الخرطوم بجانب بنك دبي الإسلامي المساهم الأكبر ، والذي نجح في إخراج البنك من قائمة العقوبات الأمريكية بإعتباره تابعاً لبنوك دبي، وهذا ما يجعله بمنأى عن القبضة الأمريكية ويجعله ولو مؤقتاً يستفيد من ميزات ال Off Shore banks). وقال ان الخطوة لا تعني فك الخناق عن الحظر الإقتصادي المشدد الذي يتعرض له النظام المصرفي السودانى في الخليج : ( النظام يعيش أسوأ أزماته المالية والحصار الإقتصادي في أوجه ، والبنوك الخليجية شددت من حظر التعاملات مع المؤسسات المالية السودانية ، وهذه الخطوة وإن ساعدتهم على أخراج أموال الشعب السوداني المنهوبة إلا انها لن تساعد في تحسين الوضع الإقتصادي المأزوم). وختم قائلاً ان ( النظام فات مرحلة الترنح والتخبط ووصل إلى مرحلة (الفرفرة) وإخراج الروح ، وهناك المؤلفة قلوبهم وأموالهم المكدسة وهي تحتاج إلي ملاذ آمن نسبيا وأعتقد هذا الفرع هو أحد النوافذ).