أكد رئيس «حزب العدالة- الاصل» في السودان مكي بلايل رفض حزبه لما وصفه «شريعة حزب المؤتمر الوطني الاسلامية»، مضيفا ان النظام القائم «يكرس للهوية العروبية ولا يعترف بهم كعرقيات غير عربية». وافاد بلايل ان انفصال الجنوب مهد الطريق ل«المؤتمر الوطني» الحاكم لإقصاء الآخرين وعدم الاعتراف بهم. وقال بلايل ل«البيان» ان «النظام القائم ما بعد الانفصال يكرر نفس السيناريوهات التي ادت الى انفصال الجنوب»، مضيفا ان قوى المعارضة «دعت الى ترتيبات انتقالية ومؤتمر دستوري في كيفية حكم السودان». واردف: «وبعد ان ذهب الجنوب خلت الساحة لأفكار المؤتمر الوطني التي لا تراعي ثقافة الآخرين»، مشددا على انه «لا يتفق مع فهم الرئيس عمر البشير لتطبيق الشريعة الاسلامية». واستطرد: «خطاب البشير بعد الانفصال يعبر عن فهم لا يقبل الآخر ولا يعترف به»، موضحا: «اعترض على المسلك الذي لا يعترف بالآخر مثل قرار جعل دارفور خمس ولايات بما لا يتماشى مع مطلب الحركات، فهذا مدعاة لتشتيت المتحدرين من عرقيات غير عربية». وأشار بخصوص تفاقم أزمة إقليم دارفور ان «المسؤوليات مشتركة ولكن النظام يتحمل الجزء الاكبر لانه أجج نار الحرب في دارفور واتجاهه للحل العسكري جعل حل القضية في يد الغير واتبع سياسة الأرض المحروقة»، معتبرا ان الحركات المتمرد «تتحمل ايضا نصيبها من الازمة برفضها للتوحد حتى يكون المطلب موحدا». وقال ان «لأهل دارفور مطالب مشروعة ورؤيتنا ان تحل القضية بالجلوس الى المتضررين والتعويض والمحاكمات». وبخصوص الدعوات إلى اسقاط النظام، أجاب: «نحن نتفق على الدعوة لاسقاط النظام ولكن وضعنا ضعيف بسبب تصرفات البعض منا ومحاولة التقارب الأحادي مع النظام». وأردف: «حتى الآن لم نحقق شيء ملموس للجماهير في قضية معينة.. فنحن نتشظى»، قائلا انه «لا توجد ثورة من غير شرارة المعارضة، والبلدان التي شهدت ثورات مؤخرا نتاج لفعل سياسي من أحزاب منظمة تؤثر تدريجيا في الشارع».