يعتري الكثير من الناس حالة من الإحباط واليأس من جراء ما يحدث لطلاب دارفور، حيث أصبح إنسان دارفور بالنسبة للأسرة الحاكمة في الخرطوم،ساحة للتجارب وتجريب المعارك لكلاب أمن المؤتمر الوطني، كلما ساء وضع وهذا إثبات قاطع يعزى إلى فشل وإخفاق كبير بالإضافة إلى ضعف مهول في مجال التنسيق من جهات نافذة داخل القصر الرئاسي تقف خلف استهداف طلاب دارفور العزل. إن بداية العنف ضد طلاب دارفور كانت لفظية، لكن سرعان ماتطور الأمر حتى تتجهز له الأسلحة النارية والبيضاء بالوحدات الجهادية داخل الجامعات، وترجع ظاهره العنف والاساءة لطلاب دارفور إبان اشتداد المعارك الهزائم المتتالية في دارفورللمؤتمر الوطني، بدوافع عنصرية تتمحور في إنتمائهم الى الحركات الثورية الدارفورية، ومنهم من اتهموهم بالأجانب وبأنهم لا يستحقون التعليم في السودان . هناك المزيد من المواجهات التي تُنذر بانهيار العملية التعايش السلمي ودخول البلد في صراع طائفي، حتي أصبح الأمر لمجرد طالب دارفوري يمشي في الشارع العام يعتبرونه بالمتمرد ويعرض للقتل أوالزج به وراء قضبان الظلم. إذن ما يحدث للطلاب دارفورفي جميع الجامعات السودانية ، في حقيقة الأمرفي غاية الخطورة وقدر رباني يجري وفقا لعدم وحدتنا فإذا أردنا تغيير ما نحن فيه اليوم ، فعلينا العمل من أجل تغيير الواقع من حولنا (عدم الوحدة) حتى نجد الوسيلة المناسبة التي تساندنا على العمل مرة أخرى تحت الوحدة والقوة ،وإن نقف وقفة عز وحب لدارفور فالنصرمحقق لا محالة،الحروب ،الدمار،الصراع من اجل تحقيق الغاية كلها أمور صعبة علينا، أن يخوضها القلب وان أهلنا يعيشون وسط صحاري وغدر الجنجويد لم يفارقهم ، منابر تعليم أبنائنا، تحولت الى ساحات معارك فما الحل؟!
