يوم الاثنين اول امس الحادي والعشرون من مارس.. في عيد الام.. قلت لبناتي وابنائى وزملائي وزميلاتي في صحيفة الصحافة وهم يحتفلون بي في عيد الام وفي مكتبي.. قلت لهم.. هناك لحظات نادرة وقد تنعدم في حياة الانسان.. تتضاءل فيها الكلمات امام مشاعر بعينها.. وأنا الآن في حضرة هذه اللحظة.. وما احس به الآن فوق الحروف والكلمات والدموع أيضاً. اغرقتموني بمشاعركم النبيلة وهداياكم الكريمة.. قلت لهم لحظاتكم هذه غيرت مناخ دواخلي الغارقة منذ سنتين في محيط عميق من الحزن.. حزن بعد ان اصبحت يتيمة في الستين وافتقدت قطعة من قلبي بفقد العزيز احمد ابن اختي وبفقد سعاد اختي الحبيبة.. ابكيتموني بدموع مشاعر متداخلة.. مشاعر اليتم ومشاعر الوفاء ومشاعر الامتنان.. بأن اجد عندكم كل هذه المشاعر. الكلمات التي تضمنتها لوحتكم الهدية هى عندي اعظم شهادة وفاء وعرفان في حياتي: الاستاذة الجليلة آمال عباس تقديراً لمواقفك التاريخية الداعمة للبسطاء والفقراء والغالبية الصامتة من أهل السودان.. جاء هذا الاجماع على تكريمكم في عيد الام.. يأتي التوجه نسبة لدعمكم المشهود لشباب الصحافة الذي كان نتاجه تلك الاقلام الشابة التي تصدع بفضاء الامة. أبناؤك بصحيفة الصحافة 12/3/1102م ابنائي بصحيفة الصحافة، أنا فخورة بكم وأنا سعيدة بينكم.. والشكر لكم.. والشكر لكل العاملين بصحيفة الصحافة، فقد كنتم حضوراً مشرفاً في تلك اللحظات المفعمة بكريم ونبيل المشاعر.. شكراً جزيلاً.