توفيت الرائدة النسوية الدكتورة خالدة زاهر فجر اليوم الثلاثاء 9 يونيو بمنزلها بالعمارات الخرطوم . والدكتورة خالدة زاهر سرور الساداتى أول طبيبة سودانية ، من مواليد ام درمان 1926 ، درست فى خلوة الفكى حسن بحى الموردة ثم تلقت التعليم النظامى بمدارس الاتحاد ، وفى عام 1946 التحقت بكلية كتشنر الطبية وتخرجت فى 1952 كأول طبيبة سودانية . وكانت الدكتورة خالدة زاهر احدى مؤسسات الاتحاد النسائى ، وناضلت مع رفيقاتها فى الحركة النسائية التقدمية فى وجه ثقافة تقليدية شديدة المحافظة لفتح الطريق أمام النساء فى كافة المجالات . والتحقت خالدة زاهر بالحزب الشيوعى السودانى وهى طالبة ، وشاركت فى مظاهرة نادى الخريجين الشهيرة عام 1946 ضد الجمعية التشريعية وتم اعتقالها ، كما شاركت فى قيادة اتحاد الطلاب أوائل الخمسينيات ، وظلت ضمن نضالات القوى الديمقراطية والحركة النسوية فى مواجهة الديكتاتوريات التى اخذت اغلب سنى ما بعد الاستقلال ودفعت فيها اثمان باهظة من تشريد واعتقالات . واشتهرت خالدة زاهر بانحيازها للفقراء وفتحها عيادتها بشارع الدكاترة بأم درمان لكل من لا يملك مبلغ الكشف. واحتفت النساء العاديات بريادة خالدة زاهر فى أغنية البنات الشهيرة (…ياعقد الجواهر انا دستورى نازل فى بيت خالدة زاهر …). (حريات) تعزى الشعب السودانى قاطبة برحيل الرائدة خالدة زاهر ، كما تعزى جميع افراد أسرتها ، خصوصاً ابناءها مريم وأحمد وخالد وسعاد عثمان محجوب . وانا لله وانا اليه راجعون .